أكد الإعلامي عمرو عبد الحميد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى حالياً للتصالح مع مصر، مؤكداً أن الدليل على ذلك أنه في أخر لقائين أجراهم الرئيس التركي مع قناتي الجزيرة والعربية لم يتطرق إلى الشأن الداخلي لمصر، أو سب مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي كما كان يفعل منذ ثورة 30 يونيو في كل لقاءاته التلفزيونية.
وأشار “عبد الحميد” عبر حسابه الشخصي على موقع التدوينات القصيرة تويتر، إلى أن المشكلة ليست في الرئيس التركي نفسه، لكن المشكلة تكمن في “دراويشه” كما وصفهم، ومؤيديه في العالم العربي الذين لا يرونه على حقيقته بأنه يسعى في تحقيق مصالح بلاده وطموحه الشخصي في الظهور كحامي حمى الإسلام والمسلمين فقط، مُغلقين أعينهم عن طريقة تعاونه مثلاً مع إسرائيل.
وعلّق “عبد الحميد” على تصريح أردوغان بأن أحكام الإعدام التي نفذتها السعودية هي شأناً داخلياً، مُتاسئلاً “لماذا لم يطبق هذا الموقف على أحكام مشابهة صدرت في مصر؟”، لافتاً إلى أنه يتسائل عن المبدأ فقط وليس الأحكام نفسها، مؤكداً أن مثل هذا التصريح يعكس مدى تناقض أفكار وتصريحات الرئيس التركي.
مختتماً: “التحرك التركي مطلوب للوقوف مع السعودية والخليج أمام الأطماع الإيرانية، تماماً كالتحرك المصري..الإختلافات حول القضايا الأخرى يتعين تأجيلها إلى حين”