ذكرت صحيفة “راديكال” التركية، اليوم الجمعة، أن المدعي العام الجمهوري في حي “باقركوي”، إدريس كورت، طالب بسجن رئيس تحرير صحيفة “زمان” السابق أكرم دومانلي، والمحرر السابق بالصحيفة محمد أوزدمير، بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة إهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وأضافت “الصحيفة” أن لائحة الاتهام المعدة تقول: إن “دومانلي وأوزدمير أهانا أردوغان في الخبر المنشور بصحيفتهما، بتاريخ 22 أغسطس الماضي”، مطالبًا بسجنهما لمدة أربعة أعوام.
وكانت قوات أمن مطار “آتاتورك” الدولي في اسطنبول، قد ألقت القبض، منذ أكثر من شهر، على بولنت كنش، رئيس التحرير السابق لصحيفة “تودايز زمان”، التي تصدر باللغة الإنجليزية، والموالية للداعية الإسلامي فتح الله جولن، ولا تزال التحقيقات الأمنية والقضائية مستمرة معه بشعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن اسطنبول.
وذكرت محطة “خبر تورك” وقتها أن عملية توقيف كنش في المطار جاءت أثناء توجهه إلى مدينة “إزمير” على إثر عدم مراجعة وتقديم بياناته للمحكمة جراء إهانته رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان.
وكانت جمعية “مراسلون بلا حدود” قد أصدرت تقريرا حول حرية الصحافة بعنوان “مؤشر حرية الصحافة في عام 2015” صنفت فيه تركيا في المرتبة 149 من بين 180 دولة في حرية الصحافة وذلك في ضوء التطورات التي شهدها مجال الإعلام بالبلاد.
وأشار التقرير إلى أن تركيا تراجعت في ترتيبها بين الدول من حيث حرية تداول الأخبار والرقابة الإلكترونية وقوانين حظر تداول الأخبار، مضيفة أن تركيا في تقرير هذا العام في جاءت في المرتبة 149 بزيادة 1.71 نقطة بعد أن كانت في المرتبة 154 في تقرير مؤشر حرية الصحافة حول العالم مقارنة بالعام الماضي، موضحا أن سبب وصول تركيا إلى هذه المرتبة هو إطلاق سراح 40 صحفيا خلال عام 2014 حتى وإن كانت عملية الإطلاق مشروطة، ورغم ذلك لا تزال تركيا تسجل تراجعا في عدة مجالات بخصوص حرية الصحافة.
يشار إلى أن السلطات التركية تصف جماعة جولن، المقيم في منفاه الاختياري بولاية “بنسلفانيا” الأمريكية منذ عام 1998، بـ “الكيان الموازي”، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة، كما تتهم عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على مسؤولين حكوميين ومواطنين.