منذ أن أعلن الكاتب أيمن بهجت قمر والفنان عمرو محمود ياسين عن البدء في كتابة جزء سادس من ليالي الحلمية، قامت الدنيا ولم تقعد، وانهالت عليهما الانتقادات والسخرية والرفض لوجود جزء جديد من المسلسل خوفاً من ألا يليق بالأجزاء الخمسة السابقة، أو يُكرّه البعض في أسطورة ليالي الحلمية التي تربى عليها جيلاً كاملاً.
وبعد أن هدأت الانتقادات وسط تشجيع وفرحة عدد من الفنانين المشاركين في العمل الأصلي وإعلان بعضهم عن ترحيبهم بالعمل في المسلسل وبدأوا بالفعل في التحضير له ومنهم إلهام شاهين، وهشام سليم وممدوح عبد العليم!، انكسرت تلك الفرحة بوفاة “علي البدري” الذي كان ضمن الثلاث الشخصيات الرئيسية في العمل في جزئه الجديد.
بالرغم من أنه لا توجد أكبر من فاجعة الموت إلا أن المسلسل الذي تخلص من “أزمة” الانتقادات، أصيب بـ “لعنة” الانسحابات والوفيات، بعد وفاة أهم أبطاله وانسحاب البطلة الأخرى، الفنانة إلهام شاهين، والتي أكدت في تصريحات تلفزيونية أنها لن تستطيع الانضمام إلى فريق عمل المسلسل بعد وفاة “عبد العليم”، مُشددة على أنها لم ولن تتخيل أي شخص أخر يؤدي دور الراحل، وأن دورها ليس له قيمة بعد ذلك، قائلة نصاً: “مفيش زُهرة من غير علي البدري، زُهرة خلاص انتهت”.
أما البطل الآخر، هشام سليم، فلم يحدد موقفه بعد، هل سيستمر في المسلسل أم سينسحب أيضاً.
كذلك لم يُصرح أي من فريق العمل حتى الآن عما يمكن فعله بعد وفاة الراحل، لتظل هناك تساؤلات بلا إجابة حتى الأن:
هل يبحث القائمون على العمل عن بديل يحل مكان الفنان الراحل ممدوح عبد العليم؟، فإذا وجدوه، هل سيقتنع المشاهد ويتابع الثلاثون حلقة ليشاهد شخصاً أخر يؤدي دور علي البدري بدلاً من صاحب الشخصية الأصلي؟.. هل من الممكن تأجيل العمل على المسلسل ليعرض في وقت لاحق بعد شهر رمضان حتى يجدوا البديل المناسب لـ “عبد العليم” الذي يستطيع اقناع الجمهور؟… هل سيُصاب الفنانين بحالة من “التشاؤم” تجاه المسلسل؟.. هل سيستطيع فريق العمل إقناع “زهرة” في العودة مرة أخرى إلى المسلسل بدون علي البدري؟..