حسام عماد يكتب: عن المستشار و"بما لا يخالف شرع الله"

يمكنك أن تقول ما تقول على هذا الفصيل، أن تختلف بقدر ما تريد مع حزبه، أن تسحقه بكل ما تملك، لكن هناك حقيقة لا مفر من أن تعترف بها، أن في هذا البلد لا يوجد “خيار وفقوس” بل لا يوجد غير وضع الـ “خيار وفقوس”، هذه الحقيقة أصبح كل شيء حولها يفضحها ويفضحنا أيضا، وقد كانت الجلسة الأولى للبرلمان عرض حي لهذا المعنى.

حسام عماد
       حسام عماد

موقف المستشار مرتضى منصور برفضه القسم على الدستور لنصه على ثورة الخامس والعشرين يناير بأنها ثورة مجيدة، بينما – بالطبع – يراها المستشار كارثة كبيرة، لو أن الأدوار تبدلت ورفض أحدهم أن يقسم على الدستور، لاعتباره الثلاثين من يونيو ثورة أيضا، كيف سيكون الوضع؟، هل كان سيكتفي النواب بإلقاء هذا الرجل خارج القاعة فقط؟!.

لكن ما يكشف أننا لم نضيع بالكلية، هو مواقع التواصل، التي باتت تفضح الموقف وتفضح من برر هذا الموقف، هؤلاء الشباب العنيد، الذين لا يشتري أمرهم آمر لا يوقف أحد مشاركاتهم ولا تدويناتهم، حيث كشفوا بتداولهم لهذا الفيديو، مدى تناقض مرتضى منصور، الذي يتباهى هو وأبنه بانه “الدكر”، الذي لا يرهبه أحد، ومدى تناقض من يتعاملون مع الدكر إعلاما وساسة.

https://www.youtube.com/watch?v=jHWmvLzHxOs

الحقيقة الأخرى التي فضحها موقف مرتضى منصور، “مبدأ القوة” “إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه”، فماذا لو كان مكان مرتضى منصور عضوا في حزب النور، تماما كالدورة السابقة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، أيام كان السلفيون لا يتنازلون عن شيء مما يعتقدونه حقا، عندما قامت الدنيا على السلفيين على القسم بجملة “بما لا يخالف شرع الله”، وهاج الناس، وشنع الإعلام الحكومي والخاص، وكل المتهمين بالشأن العامة كتابًا وقراءً، ولكن هنا الوضع مختلف فالذي تجرأ تجرا على الثورة، ثم إنه “الدكر”، مش بتوع حزب النور!!.

اقـرأ أيـضـًا:

سهير رمزي تكشف تفاصيل محاولة اغتصابها

30 صورة من عزاء ممدوح عبد العليم

10 ملاحظات حول دفاع محافظ السويس عن تصريحات “الصواريخ والرياح”

القائمة المبدئية للدراما الرمضانية 2016

بعد واقعة “حريق فندق دبي”.. هؤلاء أيضا دخلوا السجن بسبب “سيلفي”

مباريات الدوري بصوت جابر القرموطي ويوسف الحسيني !

إعلام.أورج يرصد أبرز 93 حدثاً إعلامياً في 2015

عمرو قورة : نسعى للوصول بالنجوم العرب للعالمية

 .

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا