الوفاة المفاجئة للفنان الكبير ممدوح عبد العليم جعلتنى أعيد تأمُل مصير جيله الفنى بأكمله ، الجيل سيىء الحظ الذى يبدو ان قِصر عمره الفنى انعكس على عمرأبطاله فى واقع الحياة فرحل بعضهم فى سن مبكرة .. أتكلم عن مصيرهم السينمائى تحديدًا وان كان المُتأمل الجيد لمشوارهم الفنى عموما سيجد أن مصيرهم تليفزيونيًا او على خشبة المسرح لم يختلف كثيرًا .. فى منتصف السبعينات كان جيلًا فنيًا جديدًا يتشكَّل ببطء ويتسَلَّم الراية من النجوم الكبار ، نجوم الزمن الذى اعتدنا ان نسميه جميلًا ، زمن الأبيض والأسود .. كان الانتقال سلسًا فوجدنا أسماءً مثل عماد حمدى ورشدى أباظة وكمال الشناوى وغيرهم يقومون بآداء أدوار بطولة ثانية وأحيانًا ثالثة او ضيوف شرف بجوار أسماء مثل نور الشريف ومحمود ياسين واحمد زكى.. ثم ترَبَّع هذا الجيل الجديد تمامًا على العرش فى مرحلة التمانينات والتسعينات بقيادة الزعيم عادل امام ونجمة الجماهير نادية الجندى ونجمة مصر الاولى نبيلة عبيد – ألقاب فنية توضح أن مُغازلة الجماهير كانت سمة هذا العصر وأن لغة شباك التذاكر كانت لغته الوحيدة المفهومة – وايضا النجوم الكبار احمد زكى ونور الشريف ومحمود عبد العزيز ، تقريبًا هذه الأسماء الستة – وقد نضيف لها اسمًا اخر او اثنين على الأكثر – كانت الوحيدة القادرة على تحمُّل مسئولية شباك التذاكر بمفردها او أن يُباع الفيلم على ( حس ) اسمها فقط .. فى وسط هذه السيطرة الكاملة لنجوم تلك المرحلة بدأت تظهر على استحياء وجوه هذا الجيل التعس جيل ممدوح عبد العليم وهشام سليم وهشام عبد الحميد وآخرين .. بطبيعة الحال كانت بداية مشوارهم من خلال الأدوار الصغيرة ثم زادت المساحة مع الوقت وبتراكم الخبرات فبدأ البعض منهم يحاول تجربة حظه مع البطولة وتحمُّل مسئولية فيلم كامل باسمه وكان الفشل الذريع من نصيب الجميع .. البعض حاول بمفرده واحيانًا تشاركوا البطولة وفى كل الأحوال كانت المحصلة واحدة لم ينجح لأى منهم اى فيلم النجاح الذى يستطيع ان يقلب المعادلة ويلفت الانتباه اليهم ويضعهم على اول درجة من سُلم النجومية الحقيقية رغم أن بعض هذه الأفلام حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا عند عرضها على الشاشة الصغيرة ومنها على سبيل المثال : ( بطل من ورق ) للراحل لممدوح عبد العليم ، ظلُّوا على هذا الحال ومرت بهم السنوات ما بين الكثير من التخبُّط والقليل من النجاحات وهم قابعين بشبه استسلام يائس فى المرتبة الثانية خلف نجوم الصف الأول على أمل ان يأتى يومٌ ويستلمون منهم الراية ، ظلوا ينتظرون المعجزة والتى حدثت بالفعل ولكن بالنسبة لهم كان الأمر أشبه بالمأساة ، مأساة متكاملة وحقيقية ، فلقد استيقظوا ذات يوم ووجدوا من كانوا خلفهم قد تخطُّوهم وتخطوا مَن أمامهم واعتلَوا القمة .. تخيل مأساة ان تظل سنوات طويلة فى المنتصف تمامًا وتحلم دائمًا بالمقدمة وتُفاجأ فى يوم بأن من كان خلفك يزيحك ويتجاوزك ويكمِل طريقه الى الأمام بنجاح ثم تجد من كان فى الأمام – وظل كابسًا على أنفاسك كل هذه السنوات – يدفعك ايضا خطوة اخرى الى الخلف ليأخذ مكانك فى المنتصف وليتخلَّص من صداعك ويتفرَّغ لمحاربة هؤلاء الذين أخذوا مكانه فى غفلة منه ، ان تستيقظ ذات يومٍ لتكتشف فجأة ان الوقت قد مر بك أكثر مما ينبغى دون ان تشعر ، وان الزمن قد تخطَّاك بالفعل ولم يعد هذا زمنك ، ان ترى غيرك يحقق فى لحظة ما حلمت به طويلا وانتظرت سنوات لتحقيقه وانت تفهم جيدا ان المعنى الوحيد لذلك هو ان حلمك قد انتهى الى الأبد .. أليست هذه بمأساة .. لا ألقى باللوم كثيرًا على نجوم هذا الجيل ، فاغلبهم موهوبون فعلا وهم للأمانة حاولوا كثيرًا فى حدود ما سمحت لهم الظروف ، ولكن سوء حظهم أنهم جاءوا فى زمن كان سقف الأحلام فيه منخفضًا للغاية والطموحات بالنسبة لاى شاب كانت محدودةً جدًا ، فسنوات التمانينات والتسعينات كانت سنوات مُوات حقيقى وتغييب كامل للشباب على كافة المستويات سواء سياسيًا او ثقافيًا او فنيًا .. كان هذا سِلو البلد ولا زال حتى الان وان كانت الاجيال الحالية أكثر حظًا لأن الوعى اختلف والبدائل تعدَّدت ، كانت ثورة الشباب السينمائية قد بدأت عام 97 بفيلم ( اسماعيلية رايح جاى ) ثم ثبَّتت أقدامها ف العام التالى بفيلم ( صعيدى فى الجامعة الامريكية ) وكان يقود حملة التغيير الفنى محمد هنيدى واحمد السقا وعلاء والى الدين ثم انفتح الباب بعد ذلك على مِصراعيه ودخلت منه العديد من الأسماء وكلها جاءت من الخلف واحيانًا جاءت من العدم ، أما عن نجوم الجيل اللى اتسرق وضاع ف النص ما بين هذا وذاك ، فسأذكر بايجاز شديد تجربة كل منهم على حدة من خلال استعراض المسيرة الفنية لاهم أسمائه لنكتشف سويًا ان ايًا منهم لم يكن يومًا نجمًا جماهيريًا او نجمًا للشباك .. من أكمل منهم المشوار لم يختلف مصيره كثيرًا عن من توقَّف ، فيبدو ان قدرًا واحدًا كان يطاردهم جميعا ..
1- ممدوح عبد العليم : بعد نجاحات ملموسة مصحوبة بطَلَّة مختلفة فى تأدية بعض الأدوار الصغيرة او أدوار البطولة الثانية استطاع ان يضع بصمته الخاصة عليها ، قرَّر ان يجرب حظه مع البطولة المنفردة وقدَّم بالفعل العديد من الأفلام المهمة ذات المستوى الفنى المتميز مثل فيلم ( سوبر ماركت ) وغيره الا أنه وبرغم موهبته الكبيرة لم يستطع ان ينجح جماهيريًا بشكل يُثبِّت به أقدامه ، ويبدو أنه كان أول من أدرك من بين أبناء جيله حقيقة ان قطار السنيما قد فاتهم الى الأبد فقدَّم آخر افلامه فى عام 2000 فيلم ( فل الفل ) وأعلن بعدها اعتزاله التمثيل بالسينما ولم يرجع فى قراره حتى وفاته .. ودَّع السينما بفل الفل وكأنه يقول لها بسخرية مريرة كفاية او ( فل اوى كدة ) .. قدَّم العديد من المسلسلات المُهمة ويبقى دوره الأهم والتاريخى دور على البدرى فى ( ليالى الحلمية ) اما ذروة نجاحه الجماهيرى الطاغى فكان من خلال دور رفيع بيه العزايزى فى مسلسل ( الضوء الشارد ) ..
2- هشام سليم : بدآ صغيرًا بفيلم ( امبراطورية ميم ) مع العظيمة فاتن حمامة وهو أحد خريجى مدرسة يوسف شاهين من خلال فيلم ( عودة الابن الضال ) وقد ضلَّ طريقه السينمائى بعدها ولم يحقق اى نجاح جماهيرى يذكر .. ظهوره الوحيد وسط الموجة الجديدة كان من خلال فيلم ( الناظر ) لشريف عرفة بدور صغير نسبيًا ، بعدها بسنوات ظهر مع المخرج خالد يوسف فى عدة أفلام ( العاصفة ) و ( انت عمرى ) و ( خيانة مشروعة ) ولم يكن بطلًا فى أى منها ، ثم شارك مع يسرا وحنان ترك وعمرو واكد فى بطولة جماعية لفيلم ( كلام فى الحب ) وكان ظهوره السينمائى الأخير فى عام 2007 بفيلم ( 45 يوم ) بطولة احمد الفيشاوى .. دراميًا تبقى أعمال مثل ( ليالى الحلمية ) و ( ارابيسك ) و ( هوانم جاردن سيتى ) هى أبرز ما قدَّمه وله تجربة مسرحية مهمة وهى مسرحية ( شارع محمد على ) مع شيريهان وفريد شوقى ..
3- عبد الله محمود : اشترك فى العديد من الأفلام المهمة والتى غالبًا لا تلقى رواجًا جماهيريًا مثل ( المواطن مصرى ) و ( طالع النخل ) والفيلم المهم ( الطوق والاسورة ) دوره الأشهر كان مع عادل امام فى ( شمس الزناتى ) .. ترك بصمة مميزة من خلال ظهوره على الشاشة الصغيرة فى أعمال مثل ( عصفور النار ) و ( ذئاب الجبل ) و ( الوتد ) ، ويبدو انه كان يحلم كثيرًا بالبطولة فأنتج لنفسه فيلمًا ( واحد كابتشينو ) ولكن القدر لم يمهله حتى يشاهده فرحل بعد صراع مع المرض فى عام 2005 عن عمر 41 عامًا قبل ان يتم عرض فيلمه بعد وفاته وتقريبًا لم يشاهده احد ..
4- هشام عبد الحميد : فنان موهوب .. ظل يتخبَّط كثيرًا وعندما انفتح الباب على مِصراعيه لموجة الشباب الجديدة ظن أنه سيعبر معهم من خلاله ويبدو انه وجد من يتحَمَّس له فقدَّم عدة أفلامٍ من بطولته مثل ( مجرم مع مرتبة الشرف ) عام 1998و ( المهمة ) عام 1999 ثم الفيلم كثير المشاكل ( خريف ادم ) فى عام 2002 وكان الفشل الذريع من نصيبهم جميعًا وان كان الأخير أفضلهم على المستوى الفنى .. قدم فى نفس عام خريف آدم دور عمره مع العملاق احمد زكى فى فيلم ( معالى الوزير ) من خلال شخصية عطية سكرتير الوزير الخاص وحامل كل أسراره .. نجاحه الكبير فى هذا الدور يبدو انه شجَّعه ليعيد محاولة القيام بأدوار البطولة مرةً اخرى من خلال فيلم ( مهمة صعبة ) وبعده ( أيام صعبة ) ويبدو أنه كان يشكو من صعوبة مُهمته فى عالم السينما ولكن لم يستمع إليه أحدٌ فكان ذلك آخر عهده بالسينما حتى هذه اللحظة .. قدَّم بعض الأعمال الدرامية لم يبق منها فى الذاكرة سوى مسلسل ( أوان الورد ) مع يسرا ..
5 – احمد سلامة : يبدو ان لعنة يوسف شاهين قد أصابته بشكل اكبر فبعد بدايته معه فى ( اسكندرية ليه ) يكاد يكون قد اختفى سينمائيًا وكان ظهوره قليلًا وخافتًا يبقى أبرزه ( أبناء وقتلة ) مع محمود عبد العزيز و ( المولد ) مع عادل امام ، تواجد بشكل أكبر على الشاشة الصغيرة ولكن بأدوار متوسطة المساحة يبقى أهمها ( ذئاب الجبل ) و ( الوتد ) و ( الضوء الشارد ) و ( حدائق الشيطان ) .. حقَّق نجاحًا لافتًا بدوره فى مسلسل ( العار ) منذ سنوات ومن بعدها وهو يتواجد بشكل منتظم دراميًا ولكنَّه هجر السينما تمامًا منذ وقت ليس بالقصير ..
6- وائل نور : أحد أشهر الوجوه الشبابية فى مرحلة التسعينات ، قدَّم أدوارًا قليلةً جدًا فى السينما لا تكاد تُذكر ، سبب شُهرته يعود للدراما التلفزيونية باشتراكه فى العديد من الأعمال الناجحة مثل ( البخيل وانا ) و ( المال والبنون ) و ( ذئاب الجبل ) اختفى لفترة طويلة ثم عاد اخيرًا واشترك بدور صغير فى فيلم ( الليلة الكبيرة ) الذى يُعرض حاليًا للمخرج سامح عبد العزيز ..
7- احمد عبد العزيز : أكثر أبناء هذا الجيل تحقيقًا للنجاح والجماهيرية على مستوى الدراما التلفزيونية فقد كان النجم الأول لمرحلة التسعينات بمسلسلات مثل ( الوسية ) و ( من الذى لا يحب فاطمة ) و ( المال والبنون ) و ( ذئاب الجبل ) و ( السيرة الهلالية ) وآخر أعماله الناجحة كانت مسلسل ( سوق العصر ) فى نهاية التسعينات ، ربَّما بسبب نجاحه الطاغى دراميًا يعتقد البعض أنه كان قليل الظهور سينمائيًا ، والحقيقة أنه قدَّم محاولات كثيرة فى السينما مَرَّ أغلبها مرور الكرام ويبقى أشهرها ( حارة برجوان ) و ( الطوق والاسورة ) و ( حكمت فهمى ) مع نادية الجندى .. آخر أعماله فى السينما كان فيلم ( التحويلة ) عام 1996 .. اختفى لفترة طويلة وعاد العام الماضى بفيلم ( حديد ) مع عمرو سعد ومسلسل ( حق ميت ) مع حسن الرداد ..
8- شريف منير : يُعتبر أذكى أبناء جيله بسبب نجاحه فى الانتقال برشاقة بين الجيلين ، ورُبما خَدَمَته الظروف قليلًا بسبب صداقته لهنيدى والسَّقا وعلاء والى الدين او بسبب ظهوره معهم فى أكثر من عمل مسرحى وتلفزيونى فصَنَّفته الجماهير كواحد من المضحكين الجُدُد ، وبالتالى حجز مكانًا بينهم .. ظهر مع احمد السقا فى أولى بطولاته بفيلم ( شورت وفانلة وكاب ) ثم أحد أهم وأكثر أعماله نجاحًا فيلم البطولة الجماعية ( سهر الليالى ) تعدَّدت أعماله بعد ذلك ولم تنجح أى من محاولاته القليلة فى تجربة حظه مع البطولة المطلقة .. آخر ظهور له بالسينما كان كضيف شرف فى فيلم ( حلم عزيز ) لاحمد عز .. دراميًا كانت له تجربة ناجحة جدًا فى مُنتصف التسعينات بالمسلسل الكوميدى ( غاضبون وغاضبات ) مع شيرين سيف النصر ..
9- عمرو عبد الجليل : طاردته لعنة يوسف شاهين المعتادة فبعد قيامه ببطولة فيلم ( اسكندرية كمان وكمان ) ظل يتخَبَّط بعدها فى أدوار صغيرة ثم اختفى لفترة طويلة وعاد بعد سنوات ليظهر على استحياء فى فيلمى ( دم الغزال ) و ( عندليب الدقى ) ثم وجدناه فجأة يتحول لكوميديان يقدم ( كاراكترًا ) شبيهًا لما يُقدِّمه محمد سعد وكان هذا فى فيلمى المخرج خالد يوسف ( حين ميسرة ) و ( دكان شحاتة ) وحقق صدًا جماهيريًا كبيرًا شجَّع خالد يوسف على ان يمنحه بطولة فيلم ( كلمنى شكرا ) مع غادة عبد الرازق وكان نجاحه كبيرًا ايضا ولكنه سرعان ما عاد للتخبُّط من جديد فى فيلمى ( صرخة نملة ) و ( سعيد كلاكيت ) آخر أعماله حتى الآن ، وهو ما يدعو للاعتقاد بأن نجاحه كان مرهونًا بالمخرج خالد يوسف أكثر من أى شىء آخر .. دراميًا لم يلفت الأنظار له سوى فى مسلسل ( قضية رأى عام ) مع يسرا و ( الزوجة الثانية ) مع ايتن عامر وعمرو واكد والذى لاقى نقدًا شديدًا برغم نجاحه النسبى جماهيريًا ..
10 – محسن محيي الدين : الفتى المُدَلَّل ليوسف شاهين ، لم يَسلم ايضا من لعنته ، هو أكثر من ظهر فى أفلامه مثل ( اسكندرية ليه ) و ( حدوتة مصرية ) و ( وداعا بونابرت ) و ( اليوم السادس ) بخلاف ذلك ظهر ايضا فى فيلم ( ليلة القبض على فاطمة ) مع فاتن حمامة ثم قام ببطولة وإخراج فيلم ( شباب على كف عفريت ) – وهو اسم مُعبر جدًا عن حال هذا الجيل – وقدَّم فيلمًا آخرًا وأخيرًا وهو ( اللعب مع الشياطين ) عام 1991 بعدها اعتزل التمثيل لأسباب دينية كما أعلن ثم عاد منذ فترة قليلة بعد غياب طويل لأسباب لا أحد يعلمها ، يُعرض له حاليًا مسلسل ( زواج بالاكراه ) من بطولة زينة واحمد فهمى ، كانت له تجربة وحيدة فى المسرح مع العظيم فؤاد المهندس وشيريهان فى المسرحية الشهيرة ( سك على بناتك ) ..
هذه أبرز وجوه جيل كامل لم تخدمه الظروف او يسعفه الحظ ليأخذ مكانه الطبيعى الذى ظل طويلًا يسعى إليه حتى مَر به الزمن ووجد نفسه خارج السباق وخارج السياق فخرج ولم يعد ! جيل رائع وملىء بالمواهب الفنية المتميزة ، لكنه ظلم نفسه وربما تعَرَّض للظلم ايضا وفى النهاية كان هذا قدرهم الذى لم يستطع أىٌّ منهم أن ينجو منه .. فى المستقبل عندما سيكتب البعض عن تاريخ السينما والفن فى مصر لن يجدوا ما يقولونه عن هذا الجيل سوى أنه ما بين زمن عادل امام ونادية الجندى وزمن محمد هنيدى ومحمد سعد ، كان هذا الجيل التَّعِس والبائس والمُتخبِّط والمُرتبك وقليل الحظ ، الجيل الذى ظل دائمًا فى المُنتصف ، فكان مصيره ان ضاع بينهم فى النص .. !