وقال أكرم دومانلي، رئيس تحرير “زمان”، المقربة لغولن، إن الشرطة اقتحمت مكاتب الصحيفة، وتحدى في كلمة أمام الحشود بثها التلفزيون على الهواء مباشرة الشرطة بأن تعتقله.
كما ردد حشد عند مكاتب الصحيفة “لا يمكن إسكات الصحافة الحرة”، في وقت لم يتضح على الفور سبب مداهمة الشرطة، أو ما إذا كانت اعتقلت أحد الصحفيين أو العاملين بـ”زمان”.
وكانت الصحيفة قد نقلت، الأحد، عن أحد الناشطين، الذين ساهموا بنشر معلومات عن عمليات الفساد والرشوة في الحكومة التركية، قوله إن الشرطة تعتزم اعتقال عدد من الصحفيين.
وتزامن هذه التقارير مع تلويح الرئيس التركي، رجب طيب أرردوغان، بشن حملة جديدة ضد أنصار غولن، متعهدا بملاحقتهم “في عرينهم” ومحاسبتهم “أيا كان من يقف بجانبها أو ورائها”.
وجاء تعهده بعد عام من بدء تحقيقات في مزاعم فساد تمس دائرة المقربين من أردوغان، الذي وصف التحقيقات بأنها مؤامرة للإطاحة به من تدبير “كيان مواز” من أنصار غولن الذي ينفي الاتهام.
وأدى التحقيق في مزاعم الفساد، الذي أصبح علنيا بعد حملات مداهمة من الشرطة يوم 17 ديسمبر الماضي، إلى استقالة ثلاثة وزراء، ودفع أردوغان إلى نقل آلاف من أفراد الشرطة ومئات القضاة والمدعين.
كما مرر تشريعات تزيد من سيطرة الحكومة على القضاء، كان أحدثها القانون الذي يعيد هيكلة اثنين من أكبر المحاكم في البلاد. وخلال تلك الفترة أسقط المدعون قضايا الفساد.