قال المحامي مختار نوح، القيادي السابق بـ”جماعة الإخوان المسلمين”، إن الجماعة منذ نشأتها على يد الإمام حسن البنا، وهي تعتمد في هيكلتها على تكوين أعضاء خاصة بالتنظيم، وأعضاء أخرى خادمة للتنظيم، وذلك لصعوبة ثقتهم في أيّ شخصية مهما كان ولائها للجماعة، مُشيراً إلى أنه على مدار خدمته داخل الجماعة وترشحه في الانتخابات النقابية والبرلمانية، إلاّ أنه كان على علم بأنه ليس من أعضاء الجماعة.
وأكد نوح، خلال استضافته في برنامج “من الأخر” المُذاع عبر فضائية “روتانا مصرية” مع الإعلامي محمد العقبي، مساء اليوم الأربعاء، على أن الدكتور محمد البلتاجي لم يكُن من أعضاء الجماعة، بالرغم من تواجده في الإخوان المسلمين منذ صغره، وبالرغم من بذله مجهوداً كبيراً داخل الجماعة، إلاّ أنه لم يكُن سوى مجرد خادم للتنظيم، لافتاً إلى أن البلتاجي لم يكُن على علم بأنه ليس من ضمن أعضاء الجماعة إلاّ قبل فض اعتصام “رابعة العدوية”.
وطالب القيادي السابق بالجماعة، الشباب الجماعة بضرورة الرجوع إلى كتابات البنا، التي تؤكد أن الجماعة لا تعتمد أيّ شخص ضمن أفرادها مهما بذل من مجهود من أجلهم، وذلك حتى لا يقعوا في أخطاء القيادات السابقة، مُشيراً إلى الاختيار داجل الإخوان المسلمين يتم بناء على الثقة، وليس بناءً على الكفاءة، مدللاً على ذلك باختيار الدكتور سعد الكتاتني، والشاطر، لجميع المناصب داخل وخارج الجماعة على الرغم من تواجد كوادر أفضل منهم.