منذ أن جاء المطرب الكبير هانى شاكر نقيبا للموسيقيين قبل أربعة اشهر تقريبا وهو يعمل على عودة الهوية للغناء المصرى، ومن اجل ذلك اصدر العديد من القرارات التى يسعى من خلالها إلى استعادة الاحترام للساحة الغنائية التى تعانى من الانهيار الأخلاقى الغنائى منذ سنوات. وفى حقيقة الأمر هانى شاكر يكافح هذا الهبوط والانهيار منذ سنوات وقبل ان يجلس على مقعد النقيب، لكن لم يكن فى الماضى يمتلك آلية اتخاذ القرار، وبمجرد ان جاء إلى النقابة بدأ رحلة شاقة للقضاء على كل السلبيات التى من شأنها تقلل من قيمة الغناء المصرى بداية بضرورة ان يحافظ المطرب او المطربة على مظهره العام واداء اعمال غنائية راقية، وآخر تلك القرارات هى ايقاف 6 من المغنيات من اعضاء النقابة وفى الطريق قرارات اخرى هدفها جميعا عودة مصر قبلة الغناء المحترم والهادف الذى وضع اسسه كبار مطربينا وملحنينا عبر اجيال واجيال.
سألت هانى شاكر فى هذا الحوار عن القادم فقال: فى البداية لابد ان اؤكد اننا وصلنا لمرحلة من الانهيار لا يمكن الصمت عليها من اجل هذا الوطن الذى انجب صفوة النجوم فى الطرب والتلحين والشعر وفى شتى مجالات الفن الأخرى، لذلك فالصمت على أى خروج عن الاحترام جريمة فى حق المصريين جميعا. وكل القرارات التى اتخذتها مع زملائى فى المجلس كانت من اجل عودة الاحترام للغناء المصرى والعربى. لأننى بصراحة شديدة ما اشاهده فى بعض الأغانى المصورة وفى الفيديوهات والفضائيات ليست اغانى لكنها فياجرا فنية تدعو للفجور، ومصر بلد العظماء لا يليق بها مطلقا ان تخرج منها هذه النوعية من الأغانى.
والقادم فى مكافحة هذه النوعية من الأغانى هو تنقية جدول النقابة من المدعين والذين تسربوا اليه فى غفلة من الزمن .
ـ تحدثت مع المايسترو دكتور رضا رجب رئيس لجنة القيد وطلبت منه عدم استخراج أى كارنيه جديد لأى عضو الا بعد التأكد من صلاحيته للغناء وكذلك مراجعة جميع التصاريح التى صدرت فى السنوات الاخيرة خاصة خلال فترة المشكلات التى كانت تعانى منها مصر .
ـ هذا ليس صحيحا، الامر ليس ملابس فقط، لكن الموضوع ككل وللأسف بعض المغنيات يرتدين الجينز ويقمن بعمل حركات لا تليق بالمايك، لذلك وأنا بشأن فرض الاحترام فى الكلمة واللحن والأداء..كل شىء مرتبط بالغناء.
ـ عمرنا فى المجلس اربعة اشهر فقط ورغم ذلك حققنا امورا مقبولة ومع مرور الوقت سوف يشعر المهتمون بالموسيقى والغناء بتحسن فى كل شىء، لكن اتمنى ان يصبر علينا الناس لأننا تعرضنا للهجوم على بعض القرارات ممن ليست لهم علاقة بالنقابة. حتى عندما منحت النقابة حق الضبطية القضائية التى عشنا سنين طويلة نطالب بها وجدنا البعض يهاجمنا وكأن هانى شاكر واعضاء النقابة سوف يرتدون ملابس ضباط شرطة ويقومون بالقبض على الناس، لذلك اقول للناس صبرا علينا.
ـ اكثر ما يشغل بالى هو كبار الموسيقيين الذين وصل بهم الحال إلى عدم القدرة على تدبير قوت اليوم، هناك ناس تحت خط الفقر وهؤلاء اعتبرهم امانة فى عنقى مهمتى الوقوف بجوارهم حتى يعيشوا حياة كريمة تليق بهم .انا ادعو الله يوميا وانا على سجادة الصلاة ان اكون سببا فى رفع المعاناة والتخفيف عن الزملاء الذين يعانون من المشكلات.
ـ بالتأكيد نحن نعمل على هذا وهناك أمور كثيرة بخلاف اقامة الحفلات وسوف نناقش العديد من الأفكار خلال جلسة للمجلس الأسبوع القادم ان شاء الله.
ـ هذه الفوضى انا ألاحظها منذ سنوات والنقابة لن تصمت عليها ايضا لكننى لابد ان اؤكد ان النقابة بمفردها لا يمكن ان تواجه هذا التيار لذلك اتمنى ان تساندنى اجهزة الدولة ممثلة فى وزارة الثقافة والرقابة وشرطة المصنفات الفنية وكذلك اتحاد النقابات الفنية وكل زملائى فى النقابات الأخرى.
ـ انا غير قلق لسبب ان الشعب نفسه يلاحظ هذا الانهيار ولا يصح الا الصحيح .
ـ انا معك وهذه النوعية من الأغانى تسربت من السينما لذلك سوف اعمل على اتخاذ بعض التدابير التى تمنع انتقال هذه الاغانى من السينما إلى الفضائيات.
ـ يكون هناك اقرار يوقع فى الرقابة او أى جهة من قبل المنتج بمنع عرض او اذاعة اغانى الافلام خارج سياق العمل الدرامى.
ـ للأسف هذا صحيح لكننى اعدك بأننا سوف نعمل على القضاء على كل ما هو هابط واتصور ان الحكاية مجرد وقت.
ـ هذا امر فى منتهى الخطورة واتمنى من القائمين على هذه الإذاعات ان يتداركوا هذا من اجل مصر ليس من المقبول ان نترك هذه الاغانى تحل محل الغناء الجاد.
ـ هذا صحيح وانا اطالب من خلالكم بأن تكون هناك لجنة او جهة تعمل على تنفيذ مطالب الرئيس فيما يخص الفن لأننا بالفعل نمر بمرحلة حرجة خاصة فى الفن، فلا يليق ان نشاهد تلك المسلسلات التى تقدم فى رمضان من كل عام وتلك الالفاظ، هذه ليست مصر وهذه ليست الالفاظ التى تخرج من الاسرة المصريه لابد ان نقضى على حالة العبث التى نعيشها وجميل ان نجد الرئيس استشعر هذا الخطر وطرحه للعامة.
ـ لابد ان يكون لهم دور والبداية عودة ليالى التليفزيون واضواء المدينة تلك الحفلات اتصور انها المصل الذى يساهم فى منع تلك المهاترت التى نراها على الساحة.
ـ اتابع هذا واتمنى ان تعود لسابق عهدها، تقدم الغناء الجاد لمواجهة تيارات الانهيار، الدولة يجب ان يكون لها دور فيما يحدث.
ـ هذا تدمير للذوق العام ولا يجوز ان تفرض هذا الشركات نوعا معينا من الغناء الهابط على الناس هذا لا يليق .غير مقبول انك تقول الناس تسمع ايه؟ واتمنى من المسئولين عن متابعة ومراقبة تلك الاذاعات اتخاذ قرارات تمنع هذه المهازل هذه مصر يا جماعة، لا يليق بنا ان تكون هناك محطات اذاعية مهمتها هدم الذوق العام او اغانٍ مدعومة من معلن هذا تهريج .يقدم ذوقه الخاص لنا ويفرضه علينا لمجرد ان هناك شريحة من الناس تسمع تلك الاغانى.
ـ انا معك لأن الاغنية اسرع الفنون وصولا إلى الناس انت تسمعها فى السيارة او فى أى مكان عكس السينما او الدراما، لذلك فالأغنية من الاسلحة التى تستخدمها لنهضة الدولة او تدميرها. واتمنى ان تمارس الدولى دورها الشرعى فى حماية الشعب.
ـ طبقا لما اراه هذا حقيقى، انظر إلى صورة المرأة فى الدرما استمع إلى كلمات الاغانى الآن لا تعبر عنا وكلامها ليس منا رغم ان الاغنية كان سلاحك السرى للوصول إلى كل بيت فى العالم العربى. الآن اتصور ان ما يقدم من انتاج غنائى ودرامى سوف يجعل الدول ترفض شراء اعمالنا.
ـ تحتاج إلى تضافر الجميع شركات ومسئوليين وانا بطبعى متفائل بشرط ان تتخلى الشركات عن السياسات السابقة المتعلقة بالتدخل فى المهرجانات ة.
ـ هذه فكرة جيدة جدا سوف اعمل على تحقيقها واتمنى ان يكون هناك تعاون مع وزارة الثقافة والسادة المحافظين لأننى من الممكن ان اقيمة كل عام فى محافظة حتى اصل إلى كل منطقة فى مصر خاصة اننى غير راضٍ تماما عن عدد المهرجانات المصرية ولا يليق بدولة بحجم مصر الا يكون فيها سوى مهرجان الموسقى العربية فقط. مصر تستحق اكثر من هذا .
ـ هذه ترشحيات من بين اسماء كثرة تمت دراستها وقمنا بدورنا بإرسالها إلى الجهات المعنية وعليهم الاختيار .
ـ الأعضاء اختاروا الأفضل من وجهة نظرهم من الأسماء المرشحة.
ـ هذا صحيح لكنننى رفضت تماما حتى لا يقول احد اننى استغليت وجودى كنقيب ورشحت نفسى، موقفى كنقيب فى غاية الحساسية خاصة ان مسألة حسن النية لم تعد موجودة عند كل الناس.
ـ حاليا اعد البومى الجديد مع المنتج طارق عبدالله وانتهيت من تسجيل بعض الأعمال منها الحان لمحمد ضياء وعصام كاريكا ومدين وخالد جنيدى.