علق الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، على الجدل المُثار حول قضية المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، قائلاً:” مصر منقسمة في هذه القضية إلى نوعين؛ نوع يريد أن يخلق من جنينة صنم يعبدوه باعتباره أشرف رجل في الدولة، ونوع أخر يريد أن يُكذبه ويشوهه بحجة إنه “إخوان”.
وأضاف رشدي، خلال برنامجه “أخر النهار” المُذاع عبر فضائية “النهار” اليوم الخميس، أن رئيس الجهاز المركز للمحاسبات موقفه في غاية الغموض؛ بدءً من طريقة عرضه للقضية على العامة، مروراً بالأرقام الخيالية التي أدلي بها، انتهاءً برده على تقرير لجنة تقصي الحقائق، مُؤكداً إلى أن جنينة أصبح صنماً من “عجوه” سيزول مع أول نقاش جاد، وتفنيد للأمور والوقائع التي أدلي بها، دون أن يُزيد عليه أحد أو يصنع منه أخرين إلهاً .
وأشار إلى أن طريقة عرض جنينة، لهذه القضية عصفت بتاريخ الجهاز المركزي للمحاسبات، موضحاً أن الجهاز اعتاد على تقديم الوقائع بالدلائل والتقرير المُفصلة لإثبات ما يدعيه، ولم يقع في هذا الموقف من قبل، لافتاً إلى أن ما فعله المستشار هشام جنينة وضع المركزي للمحاسبات أول مرة في موضع مساءلة.
ووصف مُقدم برنامج “أخر النهار”، طريقة اتهام جنينة العديد من الجهات بالفساد بـ “الخايبة”، لافتقارها للمعايير الواضحة التي كان يتبعها الجهاز على مدار تاريخه في عرضه للوقائع والقضايا المتعلقة بطبيعة عمله، مُعلقاً: “جنينة فشل على كل المستويات وقطع الطريق قدام أي محاولة للقضاء على الفساد في مصر”.
وأشار الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، إلى أنه يرفض المُزايدة على رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات كما يرفض تعظيمه وجعله رمزاً دون التأكد من صحة ما يدعيه حتى الآن، مُطالباُ داعمين جنينة بضرورة التروي وعدم اتخاذ أي موقف سواء بالإيجاب أو السلب لحين البت في هذه الأمر من قِبل القضاء، ومجلس النواب.
وعرض رشدي، مجموعة من الأوراق والقضايا التي جاءت في تقرير جنينة، والتي تُظهر عن تضخيم هذه الأمور واعتبارها ضمن الفساد الواقع في مصر، على الرغم من أنها معتمدة من قِبل الدولة، وكان أبرزها قضية “دعم البنزين” حيث اعتبر هذا الدعم بمثابة فساد، متسائلاً: “هو رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات معترض على الدعم ولا إيه؟”