نظم المهرجان الدولي للأدب في برلين، يوم أمس الخميس، 121 أمسية قراءة في 44 دولة على مستوى العالم، للتعبير عن التضامن مع الشاعر الفلسطيني المحكوم عليه بالإعدام في السعودية أشرف فياض.
وتهدف من الحملة إلى حث الولايات المتحدة وبريطانيا على وجه الخصوص للضغط من أجل العفو عن “فياض”. وقال المنظمون، إن فياض يعتبر شخصية محورية في نقل الفن المعاصر من السعودية لجمهور عالمي.
وسيشارك في هذه الحملة مسرح “هيبل” في برلين، وسيلقي في هذه الأمسية الكاتب الصيني في المنفى لياو وييو قصيدة بعنوان “مذبحة”. كما سيلقي المؤلف العراقي المقيم في ألمانيا فاضل العزاوي قصيدة بعنوان “شارب فريدا كالو” باللغة العربية، بحسب موقع “روسيا اليوم”.
ويقول نشطاء حقوق الإنسان أيضا إن فياض حرم من الوصول إلى محام خلال وجوده قيد الاعتقال أو أثناء المحاكمة، في انتهاك واضح للقوانين السعودية والدولية، وأن المحاكمة “غير عادلة وليست أخلاقية”.
اشرف فياض هو شاعر وفنان تشكيلي مولود في السعودية لأبوين من اللاجئين الفلسطينيين عمره 35 عاما، ويعتبر من الوجوه الرئيسية التي نقلت الفن السعودي المعاصر إلى العالمية.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية فانه فياض اعتقل في أغسطس عام 2013 عقب شكوى من مواطن سعودي زعم فيها أن فياض يدعو للإلحاد ويروج لأفكار التجديف.
وتم إطلاق سراحه في اليوم التالي، ولكن تم اعتقاله في يناير عام 2014 ووجهت إليه اتهامات بالكفر بسبب ما يفترض أنها تساؤلاته حول الدين ونشره الإلحاد في مجموعته الشعرية “التعليمات بالداخل” الصادرة عام 2008.
كما وجه إليه أيضا الاتهام بانتهاك القانون السعودي الخاص بمكافحة الجريمة الالكترونية لالتقاطه صور نساء على هاتفه النقال وتخزينها.
وفي إبريل عام 2014، أصدرت المحكمة العامة في مدينة أبها حكمها بسجن فياض 4 سنوات و800 جلدة لانتهاكه قانون مكافحة الجريمة الالكترونية. ولكنها وجدت أن توبته فيما له علاقة بتهمة الإلحاد كافية ولم تطلب المزيد من العقاب.
ورغم ذلك، نقضت محكمة استئناف الحكم الأصلي وأرسلت القضية مجددا للمحكمة العامة والتي قضت بإعدامه في 17 نوفمبر الماضي.
وأكد فياض أن أشعاره “تدور فقط حولي كلاجئ فلسطيني.. وحول قضايا ثقافية وفلسفية. ولكن المتشددين الدينيين فسروها بأنها أفكار هدامة وضد الإله.