هل تعلم أن برنامج “الراقصة” ستعرض منه الحلقة الأخيرة مساء اليوم على شاشة “القاهرة والناس” لتختتم الموسم الأول من البرنامج الذي انطلق بداية شهر سبتمبر الماضي، المفاجأة أن كثيرين ممن عارضوا البرنامج أو أيدوه لم يسعفهم الحظ لمتابعته، ليس فقط لعدم انتظام القناة وهي الجهة المنتجة للبرنامج أيضا في مواعيد البث، وإنما أيضًا لوقف البرنامج لفترة قبل أن تتم إعادته بشكل سري، ويستمر في العرض في الحادية عشر والنصف مساءً من الأحد للأربعاء.
الضجة التي أثارها البرنامج قبل عرضه بإعتباره أول برنامج لاكتشاف مواهب الرقص الشرقي انقلبت ضده وأدت لتراجعه بشدة، فالإعلانات التي رافقت حلقات البرنامج خلال الأسابيع الماضية يستحيل أن تغطي تكلفته الإنتاجية المرتفعة نسبياً خاصة فيما يتعلق بتصميمات بدل الرقص وأجور لجنة التحكيم التي تترأسها دينا وتضم في عضويتها تامر حبيب وفريال يوسف.
غياب مشاركات الجمهور وتفاعله مع البرنامج سواء عبر الرسائل القصيرة أو مواقع التواصل الاجتماعي التي لم تشهد أي تواجد لصفحات باسم البرنامج يتم من خلالها نشر ما يدور في الحلقات على عكس باقي البرامج المنافسة، وهو ما أثر بالسلب على نسب متابعة البرنامج واهتمام الجمهور، خاصة وأن طبيعة الحلقات المسجلة للبرنامج فرضت إيقاع بطئ وغير مشوق على الرقصات لاسيما فيما يتعلق بالراقصة المستبعدة في ختام كل حلقة.
ديكور البرنامج لم يكن على نفس مستوي برامج اكتشاف المواهب التي يتم تصويرها وإنتاجها في لبنان، فالصورة جاءت ضعيفة والديكورات باهتة بالإضافة للأداء الضعيف في التقديم من الممثل عمرو سمير الذي لم يمتلك القدرة على إدارة البرنامج خاصة في ظل السجال بين دينا وفريال من وقت لأخر وتباين أرائهم في تقييم المواهب المشتركة بالبرنامج.
الدعوات القضائية التي لاحقت البرنامج للمطالبة بوقف عرضه صحيح أنها اثارت حالة من الجدل حوله لكنها لم تنجح في إقناع الجمهور بمتابعته والبحث عنه، خاصة بعدما قامت القناة بعدم تحديد مواعيد ثابتة للعرض لعدة أسابيع، فهل افشلت القاهرة والناس برنامجها “الراقصة” بأخطائها؟
اقرأ أيضًا