ردا على إساءة شارلي إيبدو الفرنسية بحق الطفل السوري الغريق إيلان، نشرت الملكة رانيا العبدالله، أمس الجمعة ، رسماً كاريكاتورياً من فكرتها على حسابها عبر “تويتر”، وطرحت تساؤل “ماذا كان سيصبح إيلان في المستقبل لو بقي على قيد الحياة؟”، وأجابت “كان من الممكن أن يصبح إيلان طبيباً أو معلماً أو أباً حنوناً”.
الرسم الذي نشر باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية نفذه فنان الكاريكاتور الأردني أسامة حجاج.
وقد أثارت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة الجدل والسخط بين الجمهور، وهذه المرة طالت سخريتها السوداء الطفل السوري ايلان كردي الذي هزّت صورته تعاطفا دوليا، حيث وُجد غريقا على شاطئ في بودرم التركية العالم.
وربطت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء الماضي، بين صورة الطفل إيلان، وبين لاجئين تحرشوا بنساء ليلة رأس السنة في مدينة كولونيا الألمانية.
وتضمن القسم العلوي من الرسم الكاريكاتوري، رسماً للطفل إيلان، وفي القسم السفلي، رسماً يصور مجموعة من اللاجئين يلاحقون النساء للتحرّش بهم، وكتب على الرسم “لو كبر إيلان، ماذا كان سيصبح؟.. متحرشاً بالنساء في ألمانيا”.
وشن الكثيرون من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي هجوماً على الصحيفة. فاعتبرت إحدى المغرّدات أن الصحيفة أطلقت “أقذر رسم كاريكاتوري لها، تخطت به كل الضوابط الأخلاقية والإنسانية”، في حين كتب آخر أن “شارلي إيبدو وظيفتها الاستفزاز، ومن ثم تنتظر ردة الفعل لتتباكى وتبحث عن التعاطف”. كذلك رأى أحد المغرّدين أنه “بعد رسم شارلي ايبدو الكاريكاتوري لك أن تسأل عن مدى ذكائنا في تقديمنا لأنفسنا كعرب في المجتمعات الأوروبية!”.
من جهته، قال الرسام الذي رسم الكاريكاتور لوران سوريسو، في تصريحات صحفية، إنه رسم الكاريكاتور للتعبير “عمّا لا يجرؤ الآخرون على قوله”، مضيفًا “أردت تناول الموضوع بشكل أكثر وضوحاً، ودفع الناس للتفكير.. وإلا سيظلون دائماً في إطار تفكير واحد”، وفق تعبيره.