هاجم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، شيخ الأزهر أحمد الطيب، لاعتباره التظاهر في الذكرى الخامسة للثورة “حرام شرعاً، قائلاً :”هي هي التصريحات بنفس الألفاظ ونفس الأسلوب المُصر أنه يدخلنا الدين في السياسة من غير ما نتعلم أبداً من أخطاء الماضي اللي لسه آثاره على أجساد المصريين”.
وعرض عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الأحد، فيديو للطيب يُظهره مُحذراً المتظاهرين في ميدان التحرير إبّان نظام حسني مبارك، من الاستمرار في الميدان، معتبراً تظاهرهم “حرام شرعاَ”، ثم قام بعرض فيديو أخر له يُظهر ممجداً في شباب الثورة وما فعلته ثورة يناير، ليعلق عيسى “أصدقك أنا دلوقتي ازاي ؟”.
وأضاف “الدعوات للتظاهر في ذكرى الثورة هذه الأيام أعلم جيداً أنها من مخربين، ولكن مقدرش أصدق كلام شيخ الأزهر تاني وهو نفس الكلام اللي قاله أيام مبارك، وبعدين عدل عنه “، مؤكداً أن مثل هذه المواقف وإصرار رجال الدين على تدخلهم في السياسة هي التي تخلق لنا مثل هذه المواقف المتناقضة، كما تفقدهم مصداقيتهم ومكانتهم العلمية وتضعهم في مواقف مُحرجة.
وأشار مُقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى”، إلى أن ليس من حق شيخ الأزهر، أو أيّ شيخ أخر أن يبدي رأيه في الأمور السياسية مادام مرتدياً عمته ويخطب في المساجد، مُضيفاً:” عاوزين تقولوا رأيكم السياسي تقلعوا العمة الأول واتكلموا زي ما انتم عاوزين علشان نعرف نتناقش معكاكم”.
وأكد الكاتب الصحفي، على أن تكرار هذه الأخطاء سيؤدي بالبلاد إلى طريق لا يتمنى أحداً أن تذهب إليه، لاسيما وأن آثار هذه الفتاوي في العهود الماضية مازالت لم تبرح أجساد المصريين، مستنكراً سماح الدولة بأجهزتها لمثل هؤلاء الشيوخ بتكرار نفس الفتاوي، وإصرارهم على تدخلهم في الأمور السياسية.
وطالب بضرورة تحجيم دور مشايخ الأزهر بعدم تكرار نفس أخطائهم الماضية، وتغيرهم لطريقتهم في التعامل مع المصريين، مُعلقاً: “أرحمونا يرحمكم الله”.