ومن الأساطير اللي الواحد ياما سمعها، وما يعرفلهاش أصلا ولا فصل، إن سبب العداوة التاريخية بين الأهلي والإسماعيلي حكاية النكسة.
تقول الإسطورة، إنه بعد النكسة أهالي القناة، الإسماعيلي كان عايز يتدرب في الأهلي، فـ الأهلي رفض يستقبلهم، واستقبلهم أبناء العم في ميت عقبة، ومن هنا بدأت الصداقة مع الابيض، والعداء لـ الأحمر.
طيب، إذا كان اللي بـ يتكلم وبت يكتب درويش من الدراويش، فـ اللي بـ يسمع وبـ يقرا عنده شوية معلومات تقول إن الكلام ده بـ الكتير يحكوه قبل النوم ع القناة الرابعة (مين فاكر القناة الرابعة؟) وتعال نفتكر سوا:
هل فيه أي حاجة، ورقة، وثيقة، بطاطس، تقول إن الإسماعيلي قدم طلب لـ الأهلي، فـ الأهلي رفض؟ مفيش، علما بـ إن الأهلي النادي الوحيد المحتفظ بـ كل جلسات مجالس إدارته من ساعة إنشاؤه لـ حد دلوقتي.
طيب، هـ نقول خفوها، أو إن الطلب والرفض كانوا شفوي، هو حد كان وقتها يقدر يقول لأ في حاجة زي دي؟ أيام عبد الناصر، والبلد في حالة حرب، والناس متهجرين، ده لو عايزين يتدربوا في مكتب رئيس الأهلي شخصيا كان فتح لهم المكتب.
ثم إنه نشاط الكورة كان متجمد، والإسماعيلي لـ وحده هو اللي بـ يلعب، لـ أسباب مش مجالها دلوقتي، لكن الأندية المختلفة ادت أهم لاعيبتها لـ الدراويش يلعبوا معاهم جدعنه، والأهلي اداهم هاني مصطفى، اللي كان أهم مدافع فـ الأهلي، واللي هم طلبوه، فـ ازاي يديهم لاعب وما يخليهمش يتدربوا.
عموما، كل ده ينفع يترد عليه، لكن اللي مش لاقي له تفسير، لو ده أصل العداء، ليه كان فيه مشاكل قبل النكسة ما تحصل أصلا.
يعني مثلا، دوري 1966/ 1967، أول دوري كسبه الإسماعيلي، بعد منافسة مع الأهلي، مش هـ أتكلم عن تفويت الزمالك المعتاد لـ الدراويش، لكن كفاية نقرا تغطية نجيب المستكاوي لـ ماتش الإسماعيلي والأهلي اللي حسموا بيه الدوري،
الماتش اتلعب 6 إبريل 1967، والتغطية كانت تاني يوم، ومنها نفهم الأجواء اللي اتلعبت فيها المباراة، وطلع المستكاوي المانشيت على إنها “موقعة حربية” وكتب اسمه على التغطية كده: الإسماعيلية: مراسل الأهرام “الحربي”، وكتب المقال على هيئة بلاغات.
ضرب وتكسير واحتلال مدرج الأهلي، رغم كل محاولات الاتحاد الاشتراكي إنه يخلي أعضاؤه في الإسماعيلية يستقبلوا جمهور الأهلي، ومفيش فايدة، وجرحى وإسعاف، وصاعقة نزلت الملعب، والحكم (اللي كان يوناني طبعا مش مصري) مصمم ما يلعبش الماتش في الأجواء دي، وفريق الأهلي اتأخر، ومش عايزين يسخن، والمباراة نفسها كانت عبارة عن تهبيش وتضبيش وتلطيش (ده كان وصف نجيب المستكاوي) وانتهى واحد صفر لـ الإسماعيلي من ضربة جزاء (طبعا).
مش بـ أقول ضربة الجزاء هي السبب، بـ أنقل لك بس أجواء العلاقة بين الأهلي والإسماعيلي كانت عاملة ازاي.
وقبل الماتش ده كان فيه أزمات كتيرة، أقدمها كانت أزمة 1957/ 1958، وده الماتش اللي أنا عايز أتكلم عنه.
بعد أول موسم لـ الاستقالات، لاعيبة كتير من الإسماعيلي سابوا الفريق، ولعبوا لـ القناة، وعلى راسهم صلاح أبو جريشة (أبو محمد صلاح أبو جريشة)، سنتها، الدوري كان مجموعتين، والإسماعيلي لـ حظه الوحش، وقع في مجموعة الأهلي، وفـ الأسبوع الـ 12، ويوم 4 إبريل 1958، لعبوا مع بعض على ملعب الأهلي، وصالح سليم سجل 7 إجوان في الماتش ده (رقم قياسي لـ لاعب في ماتش واحد خلال تاريخ الدوري كله) وتوتو سجل التامن، وكسبنا 8/ صفر، 8/ صفر يا مواطن، وطبعا ده كان حاسم في هبوط الإسماعيلي لـ المظاليم، وفضل هناك سنين، وأول ما رجع، رجع على إيد المرحوم رضا، اللي كان عايز يلعب لـ الأهلي، فـ قامت القيامة وما قعدتش.
يا راجل، نكسة إيه، كبر مخك