مروى جوهر تكتب: استنساخ خالد النبوي ‎

مروي جوهر
مروى جوهر

لم أشأ أن أكتب مقالى هذا وانا تحت تأثير حوارك مع الأستاذ/ عمرو الليثى على قناة الحياة (والذي أشكره على استضافتك)، وانما تأنيت كثيرا الى أن تطير كلماتك المعلقة بذهنى لأدخل الدوامة اليومية وأرى ان كنت أتذكر شيئاً أم أنى قد نسيت الأمر كله وزال تأثيره على مخى المنهك.

أولا دعنى أسجل اعجابى بصدق بفنان مصري صادق محترف، استمتعت كثيرا أثناء متابعتى لأعمالك وتطور أداءك في أعمال عديدة على مر سنوات، ثم دعنى أفتخر بك وأنت تمثلنا في أعمال عالمية وهو المصطلح الذى لا تعترف به أنت.

كانت مقالتى السابقة هنا على إعلام.أورج رسالة لوم الى الفنانة انتصار وبالطبع لا مجال للمقارنة هنا لأنى لا أملك حقها، وبما أننا نرصد السلبيات يوميا بداية من الجرائد والبرامج انتهاء بمواقع التواصل الاجتماعى في سخرية أو غضب لنسجل رفضنا لها، فكان واجب علينا أن نرصد الإيجابيات لشباب لا يصدق الكثير ممن حوله من كثرة الصدمات التي تلقاها على مدار سنوات عديدة.

لكنى عزمت على الكتابة بعد أن علق كثير مما قلته بذهنى وشغلنى وأثر في بعد أن فقدت الثقة والأمل في بلدنا، فكنت لى رسالة من الله عندما رأيتك تبكى وترجو العالم “تعالوا_الى_مصر … مصر آمنة… مصر حرة” فبكيت على حالها وتمنيت من الله الا يخيب أملنا جميعا، وأعدت التفكير والحسابات من جديد، فهل أثرت في غيرى كما أثرت فى؟ بالتأكيد نعم.

خالد النبوى فنان مصري يحب بلده بفخر وبصدق فاستطاع أن ينقل حبه الى العالم من خلال أعماله ومبادراته المختلفة على أصعدة كثيرة، أستطيع بملىء الفم أن أطلق عليه فنان قدير، فهو من هؤلاء القلة التي تضيف الى الفن بسخاء، يرى دائماً أنه مقصر فيبدأ العمل على نقاط ضعفه وكأنه تلميذ صغير مازال أمامه الكثير ليتعلمه مبتعدا بنفسه عن مرض الغرور الذى يصيب كثير من النجوم وأشباههم، يتأمل دوره ويتقمصه ويدرسه كثيرا.. الى كل من يفكر بهذه المهنة اذا لم تكن تنوى عمل بعض مما قرأته الآن أرجوك لا تبدأ والا فلن تصل الى ما تبغى على المدى البعيد، لا تنظر تحت قدمك الآن.

خالد النبوى انسان مصري يؤمن أن للإنسان رسالة عظيمة على الأرض، لم يخلقنا الله هباءَ وانما لحكمة وأن ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط، وأنه علينا الرجوع الى القيم البسيطة التي عاش بها أجدادنا وتعلمها أباءنا جيدا لكننا لا نعرف ماذا فعلنا بها.. الى المصريين “إرحموا بعض يرحمكم من في السماء.. كفاية فساد.. كفاية عنصرية.. كفاية غلاء.. وتذكروا جيدا “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” صدق الله العظيم

خالد النبوى رجل مصري يحترم النساء ويدافع عنهم ويقدرهم (وهو أمر آراه قد قل وندر فيمن حولنا)، فيفعل ما يستطيع لحمايتهم فنجده ينتج ويخرج عمل جميل ضد التحرش بأمهاتنا وبناتنا، لا يوجد لديه ضعف بعض الرجال فلا يستحى أن يلقب زوجته “ست عظيمة” في فخر وقوة، يحترم جميع النساء ويعظم من قدر المصريات خاصة ودورهن في مساندة الاقتصاد المصرى منذ زمن بعيد وخاصة بعد ثورة 25 يناير الى الآن…. الى بعض الرجال تخلصوا من أفكار ابليس المتوارثة وتعلموا احترامنا في الشارع وفى البيت فهذا لن يقلل من شأنكم بل يرفعكم فوق الجميع وتذكروا أن “الله محبة”

فقط أريد من يقرأ المقال هذا أن يفكر قليلا.. هل أتى خالد النبوى من كوكب المريخ أم من الأرض؟ هل يا ترى تعاطى شيء ما ليفكر كما يفكر ويفعل ما يفعل؟ هل بوسعنا أن نرى الجمال ونقتدى به؟ أم أننا في حاجة عاجلة الى استنساخ هذا الرجل على أمل اللحاق بأى شيء فاتنا في سباق العالم.

خالد النبوى..  أنا لا أمجدك هنا سيدى فأنت انسان تخطىء وتصيب، أنا فقط أريد أن أعطيك بعض قدرك على المستوى المهنى والانسانى، وأذكر نفسى واياكم أننا ما زلنا قادرون فقط ان عزمنا وبدأنا.

والسلام عليك وعلينا وعليكم وعلي من تفكر وبدأ.

مروى جوهر: 30 كتاب في السنة!!

مروى جوهر تكتب : رسالة إلى الفنانة انتصار

اقـرأ أيـضـًا:

منى الشاذلي تستضيف “رباطية” عمرو قورة

بوسي تعترف بإدمان نور الشريف

نائب لتامر أمين: بعشق تراب رجلين سعادتك

جابر القرموطي يكتب: أن تكون بلا شلة تحميك!

33 لقطة من أولى جلسات برلمان الـ 596 نائبًا

القائمة المبدئية للدراما الرمضانية 2016

بعد واقعة “حريق فندق دبي”.. هؤلاء أيضا دخلوا السجن بسبب “سيلفي”

مباريات الدوري بصوت جابر القرموطي ويوسف الحسيني !

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا