سما جابر
احتفل الكاتب مؤمن المحمدي بحفل التوقيع الأول لكتابه “كل العواطف” الصادر عن دار نشر “بتانة”، مساء الثلاثاء بالمركز الدولي للكتاب، وسط حضور عدد من الأدباء والمثقفين أبرزهم الأديب وحيد الطويلة والفنان صبري فواز، وأدار الندوة المحلل الإعلامي محمد عبد الرحمن رئيس تحرير موقع إعلام.أورج بحضور الكاتب والقاص دكتور عاطف عبيد مؤسس مشروع “بتانة” الثقافي.
وأكد المحمدي خلال الندوة أنه لا يوجد تناقض بين كتاباته عن الرياضة أو الفن أو الدين، لأنها في النهاية تنتج “تاريخ” ناتج عن تجميع المعلومات وإعادة صياغتها في صورة حكاية، مُشيراً إلى أنه في كل كتاباته “يفتش في ذاكرة المصريين من خلال المجالات التي يهتموا بها وهي السينما والغناء والدين وكرة القدم” على حد قوله.
أما عن كتابه الجديد “كل العواطف” أكد أنه مهتم بالأغنية المصرية منذ الثمانينات وأرشفتها ومعرفة كل تفاصيلها، لافتاً إلى أنه في عام 2008 كانت له سلسة مقالات على أحد المواقع بعنوان “حكاوي الغناوي” والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من القراء حينها، فقرر أن يكون له عمل من خلاله يتم قراءة تاريخ مصر من خلال الأغاني، وهو ما حققه في “كل العواطف” حيث يروي من خلال الكتاب تاريخ وأسرار كتابة وتلحين وغناء 100 أغنية ارتبط بها المصريون والعرب في أكثر على مدار أكثر من 100 عام بداية من عبده الحامولي حتى أوكا وأورتيجا.
وأشار إلى أنه تم اختيار المائة أغنية الموجودة بالكتاب بناءً على أن قصة الأغنية يمكن تحتمل أن يخرج منها قصة ما، وأن تكون تلك القصة لها دلالة، وأن تكون الأغاني شاملة لكل الفترات الزمنية.
أما عن اختياره لاسم “كل العواطف” ليكون عنوان كتابه الجديد قال “المحمدي” أنه اختار ذلك العنوان تحديداً بسبب أغنية “أنساك” لكوكب الشرق أم كلثوم والتي تحتوي على تلك الجملة والتي لها رواية طويلة ذكرها بالتفصيل.
كما تحدث عن كتابته بالعامية مؤكداً أن “العامية لغة، بينما الفصحى ليست لغة” على حد وصفه، مُشيراً إلى أن العامية المصرية لها قواعد وطريقة تعبيرمختلفة ولديها إمكانية في التعبير عن الموضوعات أكثر من الفصحى، وأنها لغة كاملة متكاملة يمكنها أن تفعل أي شيء، لافتاً إلى أن من أمنياته المستقبلية أن يضع قواعد للغة العامية المصرية، لافتاً إلى أنه بالرغم من تشجيعه للكتابة بالعامية إلا انها ليست دعوة لإلغاء الكتابة بالفصحى، مُتابعاً: “اللغة عموماً أداة البعض يحسن استخدامها والبعض يسيء استخدامها”.
وأشار “المحمدي” أنه بصدد التجهيز حالياً لموقع إلكتروني يحمل اسم كتابه “كل العواطف”، وسيحتوي الموقع على بيانات كل الأغاني الموجودة بالكتاب وسيتم إطلاقه قريباً.
وفي تصريح لـ إعلام.أورج كشف “المحمدي” عن مشروعاته القادمة في 2016 مُشيراً إلى أنه يحضر حالياً لكتاب “ألف مشهد ومشهد” الذي يشمل سلسلة مقالاته التي تحمل نفس العنوان وتنشر إسبوعياً عبر إعلام.أورج، كما يحضر لكتاب “على الحلوة والمرة- حكاية 100 مباراة كتبت تاريخ النادي الأهلي”، كذلك سيطلق الجزء الثالث من “ليالي قريش- قبل الهجرة”.
أما على مستوى المقالات لفت إلى أنه بدأ في كتابة سلسلة “المقرأة” عبر موقع “قُل” وهي تسجيل لقرائته في القرآن الكريم، كذلك سيبدأ قريباً سلسلة “مكتبة المحمدي” والتي ستُنشر عبر موقع إعلام.أورج أيضاً.
كما أوضح أنه في مرحلة التجهيز حالياً لتحويل سلسلة “ليالي قريش” إلى حلقات مصورة ستعرض عبر الإنترنت، لافتاً إلى أنه تلقى عروضاً عديدة لعرض الحلقات عبر أحد القنوات الفضائية بدلاً من الإنترنت إلا إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق، مؤكداً أنه يفضل أن تكون الحلقات قصيرة، والتركيز يكون على الحكي والجرافيك أكثر، مُضيفاً: “هي مكتوبة من الأساس لجمهور الإنترنت”.