هاجم الممثل الأمريكي جورج كلوني عدم ترشيح الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما لممثلين من أصول أفريقية لجوائز الأوسكار هذا العام.
وقال كلوني، في تصريحات صحفية: «كان هناك عدد من الفنانين السمر الذين قدموا أدوارا مميزة، وكان من الممكن أن تضمهم قائمة ترشيحات الممثلين التي يتنافس بها 20 ممثلا من البيض».
وتابع كلوني: «كان يمكن ترشيح ويل سميث عن فيلم Concussion ، أو إدريس ألبا عن Beasts of No Nation، كما كان يمكن ترشيح المخرجة آفا ديوفيرناي عن فيلم Selma العام الماضي، فما حدث هذا العام من إقصاء الممثلين السمر عن الترشح هو تكرار لخطأ وسخافة ما حدث العام الماضي».
وطالب كلوني بضرورة زيادة عدد الأفلام التي يشارك الممثلين السمر فيها، مشيرا إلى عام 2004 حين رشح عدد من الممثلين ذوي الأصول الإفريقية منهم دون تشيدل ومورجان فريمان، ماذا حدث بعدها؟ ولمااذا توقفت الترشيحات للسمر لا أعلم.
وتابع: نحتاج اهتماما أكثر بتلك القضية، لأننا نسير في الاتجاه الخاص فيما يتعلق بمسألة العنصرية، مع مراعاة حدوث طفرات خلال الأعوام الأخيرة في صناعة السينما الأمريكية، منها تميز النساء رغم المشاركات القليلة التي تتاح لهن، إلا أنهن أثبتن نجاحا مثل جنيفر لورنس رغم سنها الصغيرة، ومع ملاحظة أن الممثلات في هوليوود بمجرد تجاوزهن سن الأربعين تقل الأدوار التي تعرض عليها.
كان عدد من الفنانين قد هاجموا غياب الممثلين السمرعن ترشيحات التمثيل في فئات أفضل ممثل وممثلة وممثل مساعد وممثلة مساعدة، استمرارا لغيابهم عن التنافس على الأوسكار وعدم اختيار الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما المانحة للجوائز لأي منهم رغم وجود أدوار مميزة قدموها، وأعلن الممثل سبايك لي مقاطعته حضور حفل الأوسكار، وقال شيريل بونز إيزالك أنه محبط بسبب تلك العنصرية المتواصلة لسنوات، مشيرا إلى عدم الحاجة إلى إطلاق هاشتاج Oscars so White الأوسكار أبيض جدا، في إشارة لعنصرية جوائز الأوسكار ضد السود وتحيزها للبيض، والذي أطلق العام الماضي بعد تجنب ترشيح بطل ومخرجة فيلم Selma رغم إشادة النقاد بهما واستحقاقهما للترشح، وهو مابرر لسمرة بشرتهما، وذلك وفقًا لموقع “المصري اليوم”.