الصحف التركية تضيء عشية الذكرى السنوية لفضيحة الفساد التي جرت العام الماضي على الأحداث التي جرت أمام صحيفة “زمان” وقناة “صمانيولو”، فتقول “طرف” إن حزب العدالة والتنمية يتصرّف من منطلق أن مصالح تركيا في جانب وأن مصالحه هو وسلطته في جانب آخر. بينما تعتبر “راديكال” أن حزب العدالة والتنمية يريد بحملة الاعتقالات للصحافيين أن يكون عبرة للآخرين.
قالت صحيفة “زمان” التركية إنه “لم يعد لدى أردوغان أي عقل راجح. بعدما لم تعد تنفعه قوة الدولة لجأ إلى المسّ بقوة الإعلام عبر اعتقال العشرات من الصحافيين”.
وأضافت، “إنه يعمل كل ما بوسعه لإقامة نظام العصابات الذي لن يجد له مشروعية ولا عدالة ولا حقاً ولا قانوناً. ومن يمكن أن يقول لهذا العقل أن يقف عند حده؟ لكن يجب ألا يقلق أحد، فتركيا لن تكون كوريا شمالية أخرى. وإمكانية أن يطمر تحالف أردوغان- ارغينيكون فضيحة الفساد كما طمر الأسلحة، غير ممكنة”.
وختمت الصحيفةبالقول، “إن أقدام نظام العصابات ستكون في الهواء. وقريباً ستسقط مثل الملح في الجليد لأنه مهما فعل فلن يجد حلاً “.
وتناولت صحيفة “طرف” الموضوع نفسه، فقالت إن حزب العدالة والتنمية يتصرّف من منطلق أن مصالح تركيا في جانب وأن مصالحه هو وسلطته في جانب آخر. سواء رضيّ الآخرون أم غضبوا فإن الصحافة هي الهدف الأزلي لحزب العدالة والتنمية.
وكشفت أنه أمام صحيفة “زمان” تجمّع الجمهور دفاعاً عن حرية الرأي وشعارهم “لا تسكت! إن سكتّ فإن الدور سيأتي عليك”. وذلك في الذكرى السنوية الأولى لفضيحة الفساد يعرض حزب العدالة والتنمية عضلاته انتقاماً.
وعقّبت بالقول “مخطىء من يقول إنه لم ينتظر ذلك. أو إنه كان ينتظر ذلك ولكن ليس بهذا الحجم من الاعتقالات. المهم أن نذهب ونشارك هؤلاء الناس وألا نسكت”.بدورها اعتبرت صحيفة “راديكال” أن حزب العدالة والتنمية يريد بحملة الاعتقالات للصحافيين من صحيفتي “زمان” وتلفزيون “صمانيولو” أن يكون عبرة لكل الصحافيين الآخرين.
وقالت إن “هذا أمر غير مقبول. لكن داود أوغلو قال “إنه يوم الإمتحان. وأردفت “اليوم هناك من سيكافأ وهناك من سيعاقب. الهدف حماية الديموقراطية”. لكن ما جرى جاء عشية الذكرى السنوية لفضيحة الفساد في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2013. هي ليست مصادفة”.
واعتبرت “أنّ الهدف مزدوج: أولاً الانتقام من تلك الفضيحة وتبييّض صفحة الوزراء الأربعة الذين اتهموا بها وجرت تبرئتهم لاحقاً.والثاني، قطع الطريق مسبقاً على الكمّ الهائل من المعلومات والأرقام والتعليقات التي كانت ستحصل في ذكرى فضيحة الفساد بعد يومين”.
واعتبرت أن حزب العدالة والتنمية يريد الفوز في الإنتخابات النيابية المقبلة عام 2015 من دون أي ارتباط بجماعة “غولين” بل الإرتباط المطلق بأردوغان. من هنا فإن عملية اعتقال الصحافيين هي نقطة تحوّل بالنسبة إلى داود اوغلو.
نقلًا عن “الميادين”