إعلام.أورج طلب من الزهيري شهادة مهنية عن تلك الفترة فكانت هذه التصريحات .
1- خلال ثورة 25 يناير كنت اعمل مع جريدة لوس انجلوس تايمز ولم يكن هناك توقع لاي شئ غير طبيعي حتى تفاجئنا بخروج الجماهير الكبيرة وبدأنا نشعر اننا امام حدث مختلف لم نشهده من قبل، وقررت الجريدة ارسال فريق عمل يساعدنا من الخارج.
2- لم أقم بتصوير أي أحداث يوم 28 يناير، وفقدت التواصل مع فريق عمل الصحيفة لكننا اجتمعنا مرة واحدة وتم توزيعنا على الميادين المختلفة ولم نستطع ان نجتمع مرة اخرى نظراً للتسارع الكبير في الاحداث.
3- صورت تقارير بالكاميرا الخاصة بي لتوثيق ما يحدث في الميدان وكنت اقوم بارسالها مباشرة للجريدة، فلم تكن هناك تكليفات بتقارير محددة وإنما تحدد التقارير وفقاً لما اراه في الشارع، وكانت تجربة مختلفة بالنسبة لي افادني فيها تدريبي ودراستي على يد مجموعة كبيرة من الاعلاميين الذين شاركوا في الحروب حيث كانت دراستي في الجامعة الامريكية.
4- ما لا يعرفه الكثيرون انني لم اقم بتغطية احداث الثورة لقناة الجزيرة مباشر مصر وإنما بدأت العمل معهم مع الاستفتاء على الدستور في مارس 2011، وكنت قد ارتبطت بالعمل معهم قبل الثورة بأسابيع.
5- واجهنا مشكلة في الميدان خلال فترة قطع الاتصالات بسبب قلة الشرائط التي يتم التصوير عليها، مما جعلني اتوقف عن التصوير واكتفي بالتقارير المكتوبة فحسب، فشرائط الفيديو في تلك الفترة كانت أشبه بالمواد المخدرة ولا يتم العثور عليها بسبب اغلاق جميع المحلات ومراكز البيع.
6- لم أشعر بالخوف في الميدان وكنت أتحرك بحرية كبيرة برفقة زميلي القادم من الولايات المتحدة للمشاركة في التغطية وكنا نشعر بالامان في التحرير عن اي مكان اخر، وفي احد المرات حاول احد الافراد اصطحبنا خارج الميدان ولم نشعر بالامان الا عند الوصول الي نقطة الشرطة العسكرية الذين تفهموا طبيعة عملنا.
7- التواجد في الميدان منحني فرصة اجراء لقاءات للمرة الاولى مع الشخصيات التي شاركت بالثورة مثل رامي عصام الذي ظهر لاول مرة في تقرير فيديو قمت بنشره في لوس انجلوس تايمر، وعند عملي في قناة الجزيرة مباشر مصر قمت بإجراء لقاء مع المخرج خالد يوسف على احد سلالم العقارات المتواجد فيه الاستوديو بعد اغلاقه.
8- رغم تواجدي في ميدان التحرير خلال ايام الثورة الا انني لم اشاهد موقعة الجمل حيث كنت قد غادرت الميدان لتناول الغذاء وعندما عدت كانت قد انتهت واشعر بالندم على هذه اللحظات، كما انني لم اتواجد لحظة اعلان عمر سليمان تخلي الرئيس الاسبق حسني مبارك عن السلطة حيث تواجدت في منزل مؤسس صفحة “كلنا خالد سعيد” وائل غنيم لتسجيل لقاء معه.
9- لم اتعامل كأنني فتاة في الميدان ونسيت مصطلح التحرش، واول مرة تعرضت للتحرش كانت عند محاولة دخول الميدان بعد اعلان بيان التنحي وانقذني احد الشباب ولم احاول الدخول مجدداً.
10- الموقف الاصعب بالنسبة لي كان في أحداث محمد محمود الثانية عندما شاهدت اشخاص يخضعون للعلاج بالخياطة في الرأس ويتم استخراج البلي والخرطوش من اعينهم دون مخدر، وشاهدت اشخاص يموتون في المستشفى الميداني.
11- ظهور المندسين لم يتوقف طول الوقت حتى في احداث الثورة وفي احداث محمد محمود رصدت بعض الاشخاص الذين يقومون بالتهييج بين الثوار والداخلية، وإعلاني لكل ما اشاهده على الشاشة عرضني في كثير من الاحيان للانتقاد.
12- حاولت نقل جميع ما يحدث في الميدان الي المشاهدين في المنزل، وعندما كنت اتعرض لمضايقات او اقتراب اكثر من اللازم للمتواجدين في الميدان كنت استخدم يدي على الهواء، ولن انسي احاطتي بدائرة من الثوار خلال حديثي عن محاولة تحرش تعرضت لها داخل احد المنازل خلال تصوير لقاء وقام زملائي بانقاذي.
13- قمت بنقل ما يحدث في الميدان تليفزيونياً بالسير بالكاميرا لإظهار كيفية الدخول للميدان وكيفية التعامل مع اللجان الشعبية بالإضافة إلي هوية الواقفين عليها فثلاثة من اصل 10 لم يكن برفقتهم بطاقات شخصية ورفضت اظهار بطاقتنا كفريق عمل تليفزيوني لهم.
14- تغطية فعاليات يوم الجمعة كانت هامة بالنسبة لي، وفيما عرفت اعلاميا لاحقا بـ”جمعة قندهار” فوجئت بالشيخ حافظ سلامة لا يريد الحديث معي لأنني فتاة، فيما اضطرت القيادات الاخري للتسجيل بعد علمهم بعدم وجود مذيع رجل من القناة.