نعم “حطينا عقلنا بعقل أغنية”، وكان لتصويرها وأسلوب أداء مطربيها دور كبير فى تحويلها إلى عمل مستفز، ومع انطلاق بشرة خير لحسين الجسمى قبل أيام من الانتخابات الرئاسية تكرر الموقف نفسه، لكن بحدة أقل، كانت ميزة بشرة خير الأهم أنها عمل مبهج وراقص، وكلماته يمكن أن تنطبق على مواقف عدة، رغم أن اليقين الشعبى متأكد طبعا من خروجها دعما للمرشح الأوفر حظا وقتها عبد الفتاح السيسى.
المفارقة أننا كمجتمع ما زلنا نعانى من فوبيا بشرة خير ، وهو ما يدل على أن لا شىء يتغير، ولا أحد يريد أن يتحرك إلى الأمام، الفوبيا بالمناسبة من كل الجهات، هناك من يكرهها ويكره تسلم الأيادى ، لأنها مرتبطة بعزل مرسى، وهناك من يكره مرسى لكن أصابته الفوبيا، لأن لديه خلافا أعمق مع من جاء بعد مرسى، وهناك من يرفض الاهتمام المبالغ به بعمل فنى أيا كان حب غالبية الناس له، وهو ما وضعنا فى صندوق العجائب أمام الإخوة العرب، لا يصدق هؤلاء كيف أن أغنية يرقصون عليها بهذا الحماس تسبب لنا كل هذه الحساسية.
صحفيون مصريون فى الأردن يغضبون لأنها ضمن بلاى ليست حفل ملىء بأغنيات مصرية أخرى – أتكلم عن بشرة خير ، لأن تسلم الأيادى لم تصمد طويلا- وانتقادات لحسن الشافعى، لأنه لم يرقص على الأغنية فى ختام آراب أيدول ، هل لم يرقص حسن لأنه من فئة الواد التقيل ، أم لأنه خاف من انتقادات جمهوره الذى لا يحب الأغنية، لا أحد يعرف وليس مطلوبا منه إصدار بيان توضيحى، المطلوب فقط أن نتخلص من هذه الفوبيا، لأننا أمام أمراض أخرى كثيرة يجب أن نبرأ منها، وساعتها ستعجب أغنية بشرة خير الجميع، وحتى من يرفضها لن يغضب بسببها، لأن أصحاب العقول فى راحة.
نقلًا عن “جريدة التحرير”
تابع حساب الكاتب على تويتر من هنا
موضوعات ذات صلة:
“بشرة خير” تتصدر تقرير جوجل عن أكثر مقاطع الفيديو مشاهدةً عربياً 2014
لماذا لم يرقص حسن الشافعي على “بشرة خير”