مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (14) "كوم باك" جوزيه
مع إن الاتحاد السكندري سيد البلد، ومع إنه تاريخه طويل وعريض وعريق، وله في الجبال علامات، بس لما يتقال الاتحاد، على طول أفتكر 2004/ 2005، وبعدين تيجي أي ذكرى تانية.
إحنا عارفين إن جوزيه رجع الأهلي، وبدأ الولاية التانية ليه في نص موسم 2003/ 2004، وطبعا سنتها خسرنا الدوري، وخسرنا الكاس في ماتش المقاولين الشهير بتاع حسن شحاتة.
عايز بس أحكي لك على جنب حكاية لطيفة على الموسم المشئوم ده، إنه بعد ما خلص الدوري، اتحاد الكورة قرر لعب الكاس من غير الدوليين، ساعتها كان رئيس الاتحاد عصام عبد المنعم، اللي جه بعد حادثة صفر المونديال الشهيرة.
ساعتها اتعملت حملة على عبد المنعم، على اعتبار يعني إنه هـ يكمل الكاس، رغم انشغال بـ تصفيات كاس العالم، وادعوا إنه هـ يكمله بس علشان الأهلي يكسب بطولة (مع إن الأهلي كمان بـ يلعب من غير الدوليين) ثم إن الزمالك كمان بـ يلعب في الكاس، هل اتحاد الكورة هو اللي يخسر من الترسانة بـ ضربات الجزاء في دور الـ 16؟
المهم، فضل الأهلي يكسب، فـ الجرايد تكتب “الأهلي يتقدم في كأس الرديف” واللي سمى البطولة دي كده كان مرسي عطا الله، اللي كان رئيس تحرير الأهرام المسائي، ثم بعدين بقى رئيس مجلس إدارة الأهرام كلها (ورئيس نادي الزمالك في نفس الوقت!).
لما الأهلي خسر كاس البطولة، بقى المقاولون يقهر الأهلي في كأس مصر، مش كأس الرديف، وبقت بطولة مهمة، وبعدين يرجعوا يقولوا لك الإعلام الأحمر.
ما علينا
بعد الموسم ده، كان لازم الأهلي يعوض في الموسم اللي بعده، خصوصا إن ده كان الموسم الرابع بدون دوري، والأول بدون أي حاجة خالص، لا كاس ولا أفريقيا، وهزيمة من الزمالك رايح جي، وهكذا.
أول تلات أسابيع في موسم 2004/ 2005، كسبناهم، بس كانوا عاديين يعني: أسمنت السويس 3/ صفر (في أول مباراة لـ الأسمنت في الدوري) والترسانة 2/ صفر، والمنصورة 1/ صفر، والأسبوع الرابع هـ نلاعب الاتحاد، اللي مهما كانت نتايجه ماتشه مع الأهلي بـ يكون صعب، وكان لسه الاتحاد قبلها بـ شهور غالبنا 3/ 2 في ماتش فضيحة.
أول نص ساعة، وليد صلاح الدين (كان راح الاتحاد) عمل أسيست مذهل لـ حسام عبد المنعم، والاتحاد جاب الأول، وخلص الشوط الأول كده، وأول ما دخلنا الشوط التاني يدوب أربع دقايق، ويوسف حمدي جاب التاني لـ الاتحاد، وهنا كان المفروض إن الماتش خلص، بس على مين، فـ ليتضخم الوحش.
من الدقيقة خمسة لـ نهاية المباراة، من أحلى وأمتع وأقوى فترات الأداء اللي ممكن تشوفها لـ الأهلي، ومع إننا لسه في الأسبوع الرابع، بس تحس كده إن اللاعيبة دي هـ تخسر الدوري لو ما كسبتش الماتش، مش بس اتعادلت.
أول حاجة عملها جوزيه تغيير في منتهى العجب العجاب، طلع جيلبرتو، الباك الشمال، ونزل كاستيلو، المهاجم، وقرر يلعب من غير باك شمال، ثم طلع أسامة حسني، ونزل ماكي النيجيري (في الماتش الوحيد اللي تألق فيه)، فـ الأهلي كان بـ يهاجم بـ بركات وتريكة ومتعب وماكي وكاستيلو مع بعض، متخيل.
أعتقد إن الكورة ما طلعتش من الـ 18 بتاعة الاتحاد بقية الماتش، وهي عشر دقايق بعد جون الاتحاد، وماكي سجل الأول، الدقيقة اللي بعدها متعب سجل التعادل، وفضل الماتش متكهرب شوية، لـ حد ما كاستيلو سجل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بـ دقايق كـ العادة.
الماتش ده كان 17 أكتوبر 2004، عمري ما هـ أنساه، لـ إنه ساعتها تأكد الجميع، زملكاوية قبل أهلاوية إن الموسم ده، وحبة مواسم اللي بعده، محدش هـ يقدر ينازع الأهلي فـ حاجة، وقد كان.
إيييييه، جوزيه، مساء الخير أينما كنت.