هنا العاصمة.. ممتاز القط على مقعد حياة الدرديري
سما جابر
لم تعد الإعلامية حياة الدرديري هي الوحيدة في القنوات المصرية التي تخصصت في التحاور مع مالك القناة، انضم لها مؤخرا الكاتب الصحفي ممتاز القط رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم السابق الذي أجرى مساء الجمعة كمقدم لبرنامج “حصريا مع ممتاز”: على قناة العاصمة حوارا مع مالكها “تاجر الأعشاب” والنائب البرلماني مؤخراً سعيد حساسين ..
بعد الخبرة الطويلة للكاتب الصحفي ممتاز القط وتاريخه في عالم الصحافة سواء تتفق أو تختلف معه، أصبح “القط” لا يختلف في شيء عن حياة الدريري التي كانت تظهر كل ليلة برفقة توفيق عكاشة في البرنامج الذي تقدمه فقط حتى تقوم باستضافته من أجل فتح المساحة لعكاشة كل يقول كل ما يريد في أي موضوع من الموضوعات السياسية وهي تؤمن فقط على حديثه وربما تدخل في نوبة بكاء بسبب ما يتعرض له من ظلم!!، إلى أن أصبح نائباً في البرلمان واختفى من الظهور على شاشة الفراعين بقرار صادر من الهيئة العامة للإستثمار . .
ممتاز القط بحلقة أمس أصبح هو الأخر “المذيع الخصوصي” لمالك القناة سعيد حساسين الذي تتلخص كل علاقته بالإعلام في أنه كان يظهر على معظم قنوات بير السلم ليعلن عن منتجاته من الأعشاب والتركيبات، يحدث هذا رغم أن لحساسين برنامج خاص على العاصمة هو “انفراد” . .
نائب الشعب عن دائرة كرداسة يفضل الظهور مع مذيعي قناته حتى يطلق أراء وتصريحات لا يراجعه فيها أي مذيع آخر ، يظهر في الأونة الأخيرة ليدلي بعدد من تصريحاته الغريبة التي تتمحور كلها حول سب وتشويه أي معارض للحكومة، أو الحديث عن مجلس النواب الحالي -ولا مانع لتشبيه رهبة البرلمان برهبة الكعبة- كما فعل بالأمس، أو حتى ليتوعد بان كي مون بأنه “هيبعتله رجالة من كرداسة ياكلوه”، أو حتى ليتحدى “دمية” بأن تسخر منه، كما فعل مع “أبلة فاهيتا”. أو القول بأن الرئيس الصيني “بيتمحك” فينا.
أبرز حوار لحساسين خارج ملعبه، أي بعيدا عن شاشة العاصمة كان مع الإعلامية نوران سلام عندما استضافته في برنامجها “أنا مصر” على شاشة بي بي سي عربية، في حوار أظهر مدى ضعف وارتباك “حساسين”، وعدم قدرته على الظهور بشكل لائق في الحوار الذي حاول أن “يستنصح” فيه على مقدمة البرنامج لكنه لم يستطع، فـ”استنصاح” سعيد حساسين لم يليق سوى بقناة مثل العاصمة وإعلامييها، أو حتى بقنوات بير السلم التي تسببت بالأساس في شهرته.