ابراهيم عيسي : مصر مطحونة - E3lam.Com
قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن الاستقرار إذا لم يكن قائمًا على الديمقراطية والعدل فهو ليس استقرارًا، ولكنه جمود وركود وشلل، حسب تعبيره، مضيفا : “يتحدثون عن الاستقرار وكأنه في مواجهة الحرية، وكأن الاستقرار أن لا يُسمع سوى صوت واحد، وأن يسود نظام الحزب والتنظيم الواحد، وبالتأكيد رئيس أوحد، وهذا غير صحيح بالمرة”.
وتابع خلال برنامجه ” مع إبراهيم عيسى”، المذاع على فضائية ” القاهرة والناس”، : “بمناسبة 25 يناير، وإن كل واحد بقى بيطلعلنا بكلمتين عنها، وإن أي كاره لها يستخدم الثورة على اعتبار أننا نريد استقرارًا، من ذلك نستشف وكأنه من الاستقرار أنه لا تتحقق أهداف 25 يناير، وأن نعود كما كنا قبلها، وهذا ما يحدث بالفعل، رغم التأكيد الدائم على أن الوطن لم يعد كما كان، وهذا صحيح، ولكن بداخل هذا الوطن من يريد أن يعود بنا كما كنا تمامًا.”
وأكد عيسى، إن هناك محاولات لـ “تتفيه” ثورة 25 يناير بوصفها أنها ثورة “شباب زعلان” بدأها الرئيس محمد مرسي واستمر فيها الإعلام وبعض المؤسسات حتى الآن، مضيفا : “الأنظمة التي حكمت مصر بعد الثورة لم ترغب في الحديث مع السياسيين، وبالتالي روجوا لفكرة أنها ثورة الشباب، لدرجة أن الشباب أنفسهم صدقوا أنها ثورتهم هم فقط، وبعضًا منهم فقد نقاءه مع الأسف”.
وهاجم “عيسى” من يصفون ثورة 25 يناير بأنها مؤامرة لإسقاط الدولة، قائلا: “المجنون وحده الذي يصدق أن 6 شباب تدربوا في صربيا هم من نجحوا في تنظيم ثورة وإسقاط رئيس”، مؤكدًا أن مصر مطحونة بين شقي رحى وهما الكراهية الموغلة والنفاق المنبطح، وبالتالي يجب القضاء عليهما؛ ليبقى التيار العاقل في مصر الذي يُحَكِم عقله قبل عواطفه، حسب تعبيره.
وأوضح أنه “بالرغم من كل التضحيات العظيمة والشريفة والبطولات المذهلة في قوتها وبسالتها من جانب الجيش والشرطة لمواجهة الإرهابيين، إلا انه لا يجب اتخاذ الإرهاب ذريعة لشل حركة الديموقراطية والتعددية والتنوع في البلاد”، قائلا: “محاولات البعض لخلق صوت واحد يأتي في صالح الاستقرار الوهمي، فلا يوجد استقرار حقيقي في ظل سياسة الرجل الواحد والاتجاه الأوحد”.