فاكر القوائم السوداء اللي خرجت بعد 25 يناير عن أعداء الثورة؟
بعد شوية اتطورت الفكرة وبقت قوائم سوداء لكل المتلونين اللي غيروا مواقفهم..
ياريتها ما اتعملت، اه والله ياريتها ما اتعملت..
في حاجة كده اسمها الذكاء الاجتماعي، ممكن نطلع منها فروع كتير من ضمنها الذكاء الإعلامي، غالبًا أكتر حاجة ضربت الثورة في مقتل كانت غياب الذكاء الإعلامي لكتير من اللي بيدافعوا عنها..
إزاي أقدر أوصل لك رسالة وتتفهم من غير ما أبقى دبشة واتورط في مصايب فيما بعد؟ هي دي التركايه، اللي حصل إن ناس كتير من اللي بيدافعوا عن الثورة -وهما صادقين في ده- أضروها لأبعد حد بسبب إفتقادهم للذكاء الإعلامي اللازم لتوصيل الرسالة، يمكن تكون أحد اهم الأسباب اللي أدت لكده هو خوفهم من إنه يتقال تلونوا، ماينوا -حماقي استايل-، قبضوا، فكان البديل ببساطة إنهم يقولوا كل اللي عندهم بمنتهى الاندفاع وبلا أي توازنات وبدل ما أقول للأعور إنه أعور في عينه خزقتله العين التانية، فقتلني..
أدنى درجات القدرة على الملاحظة كانت بتقول إن الناس غير مؤهلة بعد 30 يونيو تسمع نفس الخطاب الثوري اللي كانت مُتقبله تسمعه قبل كده، مش معنى كده رفضها للثورة، إطلاقًا، لكن شعارات زي يسقط مش عارف مين، واتهامات مُندفعة للسلطة اللي القطاع الاوسع اعتبرها المُنقذ من الاخوان كانت كفيلة ان الناس تكش شوية، يعني هي الثورة حلوة، بس العيال دول وحشين – بس استمرار الخطاب ده هيخلي الثورة وحشة مع الوقت، الثورة مش مغسّلة وضامنة جنة!
شوف بقى على الجانب الآخر، ناس كانوا مكروهين تمامًا، كسبوا في انتخابات البرلمان -عارف ان العدد قليل- بس ما تقنعنيش ان حد كان يتوقع من تلات سنين مثلًا كل اللي بيحصل دلوقتي، وصعود شخصيات بعينها دون رفض جارف من الناس، لإنهم ببساطة عرفوا يتفادوا ويروضوا الموجات، كان عندهم ذكاء اعلامي خدمهم..
ممكن نتلون شوية؟ لكل مؤمن بالثورة، تلون ابوس ايدك، مش مطلوب تتلون في مبادئك، بس لوّن كلامك باللون اللي يخلي الناس تتقبله وتناقشك فيه ورسالتك توصل، شايف السلطة الحالية مش كويسة؟ حقك، انا كمان عندي ملحوظات ياما عليها، بس الفكرة هتقول الكلام ده ازاي؟ وهتقف مع مين؟ مين هيظهر معاك في الصورة؟ الصف اللي انت واقف فيه هيبقى جنبك مين؟
ادعوا معايا: اللهم لوّن كلامنا، اللهم ذكّينا إعلاميًا..
كل عيد ثورة وانتو طيبين!