الثلاثاء 26 يناير 2016
فيديو لشابين فى مقتبل العمر هم المراسل شادى حسين والممثل الشاب أحمد مالك يقومان بالتصوير فيديو مع عسكرى حاملين كاندم منفوخ على شكل بالون!
تسريب للكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز يتحدث فيه عن المجتمع الصحفى والاعلامى المصري ويذكر اسماء محددة متورطة فى فضائح جنسية مع صحفيات ناشئات!
—
بلاغ محامى شهير فى الواقعة والقبض على شادى وتحويل مالك للتحقيق قى نقابة الممثليين واعتذار مالك على صفحته على الفيسبوك وموجه الهجوم الشديدة عليهما معا على مواقع التواصل الاجتماعى فى مقابل حملات الدعم والمساندة من أخرين على نفس المواقع!
انتشار صور خاصة بكل من شادى وهو مصاب بالرصاص المطاطى ومالك وهو مصاب باحدى المستشفيات فى احداث الثورة وما تلاها واستعادة تغريدات واستيتوهات خاصة بهم كتباها فى أوقات سابقة؛ تلك الصور والبوستات التى استخدمها كل طرف إما للهجوم او للدفاع عنهما.
تهديد واضح وصريح على صفحات “غير رسمية” تتحدث باسم الشرطة المصرية أدى لتأجج الموقف وتشابكه وضياع الموضوع الاساسى وسط معركة الدفاع والهجوم.
اعتذار مالك على صفحته جاء فيه: ” بعتذر بشدة لكل شخص أساءه الفيديو وخاصه الشرطة.
الفيديو فعلاً فيه تجاوزات لم أتوقع أنها تخرج بره دايره الأصدقاء وده مش مبرر على الخطأ.
أنا عمري عشرين سنة و ساعات في السن ده الأفكار المتهورة بتسبق التفكير العقلاني وللأسف الغلطات دلوقتي بقت مسجلة ومصورة وده بيديها عمر و حجم أكبر من حجمها الحقيقي … دي لحظة تهور ولحظة مش محسوبة وفعلا ندمان عليها وحاولت مسحها ولكن كنت فوجئت إنها إنتشرت قبل ما أقدر أنقذ الموقف. يمكن الموقف ده كله نابع من إحباط عدم القدرة على التعبير عن الرأي اللي جيلي حاسه الأيام دي بس برضه ده ميدينيش الحق إني أتجاوز أو أعبر عن رأيي بطريقة متجاوزة في حق الآخرين.
أكتر حاجه مضايقاني أنه هيتم إستخدام اللحظة دي لتشويه الثوار والثورة ومقدرش ألوم حد في النقطه دي إلا نفسي إللي الإحباط عماها. أتمنى من الجميع أنهم ميتعاملوش مع اللحظة دي أنها بتلخصني ويتعاملوا معاها إنها لحظة عابره لن تتكرر. مرة أخرى بعتذر.”
الاساس هنا هو ضياع الخط الفاصل بين حرية الرأى والتعبير وبين الاساءة والاهانة؛ الفرق بين المعلن والغير معلن … الفرق بين ادعاء الفضيلة أمام الشاشات وعلى صفحات الجرائد وانتهاك الاعراض خلف الابواب … الادانة هنا ليست لاشخاص بعينهم انما هى إدانة لمجتمع أدمن الخوض فى الاعراض والتحدث دون فعل حقيقى عن الاخلاق … مجتمع أدمن شخصنة الموضوعات والصاقها بافراد كى يستريح ضميره ولو مؤقتاً.
المجتمع الذى يطالب شباب فى مقتبل العمر بالتأدب والتزام الفضيلة وعدم التجاوز فى حق الاخرين بينما يرونها تنتهك من اخرين ممن هم أقوى وأكثر شهرة ولنا فى واقعة المطرب ايهاب توفيق عبرة حين اتهم شباب بسرقته وتبين بعد لك كذب روايته.
مجتمع يتحدث عن الاخلاق وفى مجمله يتوارى خلف الكلمة ليحلل ما يشاء ويحرم ما يشاء.
قد يرفض البعض ما فعله الشابان وقد يلتمس البعض لهما العذر ولكن عن اى فضيلة نتحدث وعلى ما نحاسب بعضنا البعض؟ أى فضيلة نحاسب الشابين وأى فضيلة نستنكر بها ما جاء في فيديو الصحفى محمد الباز.
يا سادة يجب ان نتوقف قليلا عن إصدار الاحكام المسبقة وان نحاسب أنفسنا أولا … ما يحدث فى المجتمع هو انعكاس لما نفعله نحن شخصيا.