عيسى : حكم السيسي لا يفرق عن حكم المرشد
أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن حكم حبس الكاتبة فاطمة ناعوت على خلفية اتهامها بازدراء الأديان، يعبر عن الإزدواجية، والفجوة الهائلة بين ما تقوله الدولة، وبين ما تطبقه على الأرض، موضحا أنه في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، يشهد عصره أكبر عدد من الأحكام القضائية ضد الكتاب، والمفكرين ، يكاد يكون أضعاف ما قًدم في عصر العصابة الإرهابية- في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين-.
وأضاف ” عيسى”، خلال برنامجه ” مع إبراهيم عيسى”، المذاع على فضائية ” القاهرة والناس”، حكم الرئيس السيسي، لا يفرق كثيراً عن حكم المرشد، مؤكدا أن ثورة 30 يونيو أسقطت حكم الجماعة، لكنها لم تسقط فكرها، والدليل تحالف الدولة مع السلفيين، وتضييق الخناق على كل من يفكر في طرح آراء مختلفة.
وتقدم ” عيسى” بإعتذار لأرواح شهداء الجيش، والشرطة مبديا أسفه على أرواحهم الذكية التي تذهب نتيجة إصرار الدولة على عدم محاربة جذور الإرهاب، بالتصدي للأفكار السلفية، الإرهابية المتطرفة، بينما يقومون بدعمها ومساندتها.
وأشار عيسى، أن مجلس النواب لا يجرأ على تغيير مادة إزدراء الأديان في القانون، مؤكدا أن المطالبة بتعديها ستقابل بنفاق سلفي، وتبدأ المزايدة عن جهل، وأوضح أن الأحكام المتعلقة بإزدراء الأديان كلها مخالفة للدستور، لكن ” للأسف” الدستور محنط، وغير مفعل، مضيفا أن هذه المادة مطاطة، والمساحة التقديرية للقاضي بها واسعة جدا.
وكانت محكمة جنح الخليفة قد قضت بحبس الكاتبة فاطمة ناعوث ثلاث سنوات على خلفية اتهامها بازدراء الأديان بسبب إحدى تدويناتها على صفحتها الشخصية على موقع “فيس بوك”.