اقترب العيد السنوي للمبدعين و الناشرين و القراء الملقّب بمعرض القاهره الدولي للكتاب و المقام في الفتره من 27 يناير الي 10 فبراير 2016 و شئنا أم أبينا فإن فتره المعرض اصبحت موسما مهما يتطلع المبدعون لعرض اعمالهم الجديده لأول مره خلاله و بمنأى عن تعقيدات التوزيع و قلة المكتبات حيث يلتقي الكاتب بجمهوره مباشره اما اثناء حفلات التوقيع أو أثناء التجول في ردهات الصالات.
و نظرا لظهور مئات الاعمال الجديده و توفر الغث و السمين منها حرصت علي تقديم ترشيحاتي الشخصيه لاعمال سأحرص علي اقتنائها و اعرض اسبابي في عجالة…
رواية: “غيبوبة الخفاش” للشاعر و الأديب/ حسام حسين
عرفناه شاعرا مدهشا ثم صدر له مجموعه قصصية مدهشه أيضا فكان الانتظار لأول رواياته الطويلة ذات العنوان المستفز للتفكير
لراغبي الدهشة و التفكير العميق لا قراءة الرواية من أجل التسليه و قضاء وقت ممتع مع تأكيدي علي ان الوقت معها سيكون ممتعا
رواية:” -18 ” للشاعر و الأديب/ وليد عبد المنعم
مره أخري شاعر مهم يظهر علينا بأولي روياته و هي ظاهره و ان كانت ليست جديده انما تستحق التأمل و التقييم بعد انتهاء معرض الكتاب عن تجربة الشعراء في كتابة الرواية
الرواية تغوص بمنتهي السلاسه في أغوار العلاقات الانسانية الماضية و مدي تأثيرها علي الحاضر و المستقبل
أزعم ان اللغه المستخدمه ستكون شديده الشاعرية حيث تري علي ظهر الغلاف جملة: لا أحد يقيسنا من الأعماق… بل يقيسوننا بشكل افقي
رواية : “تلال الأكاسيا” للأديب الكبير/ هشام الخشن
رغم صدورها قبل معرض الكتاب 2016 بوقت قصير و لكنني اتوقع أن تكون من عيون الروايات خلال المعرض حيث كان الوسط الأدبي في انتظار جديد هشام الخشن بعد روايته المهمه “جرافيت” و التي وصلت الي قائمة البوكر العام الماضي خاصة و أن هشام لا يكرر أبدا خطاً روائيا نجح فيه من قبل.
روايه تناقش مشاعر رجل تتآكل ذاكرته قطعه قطعه و تضعنا أمام السؤال المهم: متي تكون الذاكره نعمة و متي تكون ناراً
رواية: “نور اللات” للأديبة الشابه/ مي سعيد
كثيرا ما تابعنا مقالاتها التنويريه في جريده المقال و طالما أثارتنا لغتها الأدبيه التي تتناول بها مقالاتها الصحفيه
أتطلع كثيرا لقراة الروايه ذات الأسم الغرائبي و معرفه مدي ابتعاد أو اقتراب مي عن قضايا التراث و التاريخ التي برعت فيها و ان كنت أثق ان الروايه مكتوبة بلغة سرديه ممتعه و جزله و لن تخلو من تصدي لقضايا المرأه الملحه و الموجعه
“كل العواطف” للكاتب الكبير و المؤرخ/ مؤمن المحمدي
يفاجئني صاحب ليالي قريش الشهيره بأنه قرر أن يحكي لنا حكاية 100 غنوة اختارها بعنايه ليستعرض تاريخنا الحديث بلغه قريبة إلي القلب و هو كتاب لا يستطيع عاشق للأغاني مثلي ألا يقتنيه و خصوصا لو كان بقلم أثق في قدراته التوثيقيه
ديوان شعر عامي: “الفهرس” للشاعر/ أحمد أسامه
أزعم أنه ديوان تأخر علي الأقل عامان فأحمد من شعراء جيله المهمين و الذي يؤمن متابعيه بجدارة أن يكون له دواوين و ليس ديوان واحد في مكتبة الشعر العامي
عنوان الديوان يثير تساؤلات عن ما استطاع أحمد ان يضيفه لتجربته الشعريه في العامين الماضيين
ديوان شعر عامي: “تعاويذ” للشاعر/ نبيل عبد الحميد
في ثالث تجاربه الشعرية التي بدأت بديوان “قانون الدنيا الساخر” ثم لحقها بديوان “أهرام الجمعه” يطل علينا فيلسوف البساطة الشاعر نبيل عبد الحميد بديوانه الجديد
يتميز نبيل دائما بوحده المشروع الذي يقدمه لجمهورة كل عام و في هذه السنه أضاف رسومات داخليه للفنانه الموهوبة “هبه عيسي” ليضيف امتاعا بصريا علي الإمتاع الوجداني
ديوان شعر عامي: “باندا” للشاعر/ عمرو حسن
من أهم شعراء العاميه في الجيل الجديد حيث أضاف الإلقاء المسرحي علي موهبته الشعريه، يطل علينا الشاعر عمرو حسن بتجربته الجديده “باندا” التي تؤكد استمراريه نجاحة و زيادة مساحته بين جمهور الشباب الذي يحرص علي حضور حفلاته و يحرص عمرو علي تقديم ديوانه الجديد علي المسرح الكبير بمكتبه الاسكندريه بحفل يتواكب مع موعد صدور الديوان
ديوان شعر عامي: “دبدوشكا” للشاعر: محمود رضوان
من عنوان الديوان تبدأ الأثاره لمعرفه محتواه، هكذا أصر الشاعر الكبير محمود رضوان علي ابقاء متابعيه في انتظار احدث ابداعاته بعد ديوانه الناجح “حافي و حر” و الذي سرب لبعض المقربين منه أن القصيده الذي تحمل اسم الديوان تحكي عن تجربة فتاه جميله روسيه تعمل في الخليج
بالتأكيد هي تجربه متفرده و غير تقليديه تستحق الاقتناء
ديوان شعر عامي: “24 سيناريو لحالة مش فارقة” للشاعر: أحمد الراوي
بعد فوزه بجائزة أحمد فؤاد نجم لعام 2015 عن ديوانه المبهر “هدوء مزعج” انتظر بفارغ الصبر جديد أحمد الراواي الذي تعلقت بطريقته في الكتابه منذ قرأت له أولي قصائده حيث يكتب أحمد بروحه و ليس بقلمه
الأسم الطويل نسبيا قد يغري متابعين أحمد علي معرفه كيف تمكن من كتابه 24 سيناريو مختلف لحالة واحده و كمان مش فارقه
أختم مقالي بتوضيح أن ترتيب الأعمال في هذا المقال لا يمت بصله لأهميه كل عمل و انما تعمدت العشوائية تماما لتساوي اهتمامي باقتنائهم و اتمني لكم معرض مثمر و ممتع أن شاء الله.