استنكر الإعلامي خالد صلاح، قرار حبس الكاتبة فاطمة ناعوت، لاتهامها بازدراء الأديان، لمجرد إبدائها رأيها في أحد المسائل المتعلقة بأمور ” الأضحية” في عيد الأضحى، قائلاَ :” كل الواحد النهارده هيقول رأيه في أي مسألة دينية هيتحاكم وهيتحبس على مجرد رأي ! .. كدة الدولة محققتش حاجه في مشروعها للتجديد الخطاب الديني”.
وأوضح صلاح، خلال برنامجه “أخر النهار” المُذاع عبر فضائية “النهار” مساء اليوم الأربعاء، أنه لا يقبل الجموح الديني، وفي نفس الوقت يرفض الجمود الديني، الذي يُنتج عنه الأفكار المتطرفة الأقرب لأفكار التنظيم الإرهابي “داعش”، مُشيراً إلى مشروع “تجديد الخطاب الديني” الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم ينجح حتى الآن في تحقيق نتائجه المنشودة، بالرغم من أهميته في الوقت الراهن.
وأكد على أن المؤسسات الدينية للدولة التي تقوم برفع دعاوى قضائية ضد أيّ شخص يُبدي رأيه في أيّ مسألة دينية ليس حلاً على الإطلاق، وإنما هو تعميق للخلافات والمشكلات بين الدولة ومُفكريها، مُضيفاَ ” المؤسسات الدينية في الدولة لازم تسمح بالاجتهاد في الدين، ومناقشة المفكرين والباحثين، وميبقاش الحل الوحيد معاهم هو السجن”.
وأشار مُقدم برنامج “أخر النهار”، إلى أن المشكلة الحقيقية تكمُن في الكتب الدينية القديمة التي لا يقوم أحداً بتجديدها منذ عصور قديمة مضت، مؤكداً على أن هناك كتب دينية لدى الأزهر تضم وتشجع الأفكار الداعشية الجاهلية، دون أن يتم تجديدها مع ما يناسب العصر الحالي.
وأشار الإعلامي خالد صلاح، إلى أن رفض علماء الأزهر مواجهة المُفكرين بالفكر والتحليل، سيعود بالضرر على الدولة، مُطالباً بضرورة تشكيل لجنة من العلماء لعمل مؤتمرات دينية، لمناقشة الجميع في أفكارهم الدينية، وتنقية التراث الإسلامي من الأفكار والأحاديث المندسة، والتي لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد.
كما طالب صلاح، أعضاء مجلس النواب بضرورة تعديل قوانين ازدراء الأديان، ومنع حبس أي شخص يبدى رأيه في أي مسألة دينية، مُعلقاً ” النهاردة فاطمة ناعوت وقبل كدة إسلام بحيري.. مش معقول كل واحد يقول رأيه يتحبس”.
وقضت محكمة جنح الخليفة برئاسة المستشار أحمد الأبرق، بحبس الكاتبة فاطمة ناعوت، ثلاث سنوات، وغرامة (20)ألف جنية، وذلك لاتهامها بازدراء الأديان، وهي نفس التهمة التي أُدين بها الباحث إسلام بحيري، ومن ثم حُكم عليه بالسجن لمدة عام واحد.
اقـرأ أيـضـًا: