أكدت اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية والهيئة التنسيقية للإعلام المصري في الاجتماع المشترك، الذي عقد اليوم بمقر نقابة الصحفيين، على تمسكهم التام بمشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، الذي تم تقديمه إلى الحكومة منذ نحو خمسة أشهر، ووقوفهم جميعاً صفاً واحداً خلف مطلب الإسراع بتقديم “المشروع الموحد” إلى البرلمان بالصورة النهائية التي اعتمدتها اللجنة الوطنية، وأيدتها ودعمتها “تنسيقية الإعلام”، وسبق إرساله إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة.
وشدد المشاركون في الاجتماع، الذي حضره أيضاً عدد من نواب البرلمان وممثلون عن أعضاء مجالس الإدارة والجمعيات العمومية في المؤسسات الصحفية القومية، على رفضهم الكامل لأي محاولات للالتفاف على المشروع الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، أو اللجوء إلى تفسيرات مشوهة لنصوص الدستور تمهيداً لتجزئة “المشروع الموحد”، الذي أعدته نخبة من المهنيين والأكاديميين المتخصصين المعبرين عن الجماعة الصحفية والإعلامية، وبذلوا فيه جهداً مهنياً وقانونياً مضنياً استمر نحو عام كامل، وجرى التشاور والتوافق بشأنه مع الحكومتين السابقة والحالية.
كما أكد المشاركون، على ضرورة إصدار التشريعات الصحفية والإعلامية في مشروع موحد، إعمالاً لتطبيق مواد الدستور كافة والمتعلقة بحرية الصحافة والإعلام ومسؤوليتهما وتنظيمهما، وتأكيدا لما قررته المادة 227 من الدستور، التي تنص على أن الدستور يشكل بديباجته وجميع نصوصه نسيجاً مترابطًا لايتجزأ، وتتكامل أحكامه في وحدة عضوية متماسكة.
وأوضح المشاركون، في الاجتماع أن إصدار “القانون الموحد” بات ضرورة ملحة تقتضيها إعادة تنظيم المجال الصحفي والإعلامي، ليوازن ما بين الحرية والمسؤولية، وباعتبار أن قيام الجماعة الصحفية والإعلامية بالتوافق مع الحكومة بوضع مشروع هذا القانون، هو وحده الكفيل بتحقيق هذا التنظيم والتوازن.
واتفق المشاركون على عدد من الخطوات الإجرائية، على تشكيل وفداً مصغراً من الهيئات الحاضرة والممثلة في هذا الاجتماع، لإعادة تقديم مشروع “القانون الموحد” إلى رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الشؤون البرلمانية ووزير التخطيط والمتابعة، للتأكيد على ضرورة تقديم الصياغة النهائية للمشروع الموحد، وإعلانه على الرأي العام والجماعة الصحفية والإعلامية، وتقديمه إلى البرلمان في أسرع وقت ممكن.
وأضاف البيان، البدء في سلسلة من الحوارات المكثفة مع جميع نواب البرلمان؛ لشرح مواد مشروع “القانون الموحد”، وتوضيح ما يحققه من توازن تام بين حرية الإعلام المصري، ومسؤوليته والتزامه في الوقت نفسه بالثوابت المهنية والوطنية، وكذلك التوازن الكامل بين حق الدولة المصرية في إعلام حر ومسؤول، وحق المجتمع والرأي العام في تنظيم المجال الإعلامي بما يضمن أداء وسائل الإعلام كافة لرسالتها المقدسة ودورها التنويري في خدمة الوطن، وأيضا حق المهنة والعاملين فيها في العمل ضمن إطار من الحرية والاستقلال والمسؤولية والالتزام.
وتابع البيان: “الترحيب بمقترح غرفة صناعة الإعلام، بالمبادرة إلى فتح حوار مجتمعي واسع حول مشروع القانون الموحد، في جميع القنوات التليفزيونية التابعة للغرفة، إضافة إلى الصحف كافة القومية والحزبية والخاصة، وعقد اجتماع آخر، الأربعاء الموافق 10 فبراير المقبل، لجميع الهيئات المشاركة في اجتماع اليوم؛ لمتابعة الموقف وعرض ما تم التوصل إليه مع الحكومة بشأن “القانون الموحد”، واتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات.
وحضر الاجتماع كلاً من: المهندس محمد الأمين رئيس غرفة صناعة الإعلام، وجلال عارف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، وصلاح عيسى الأمين العام للمجلس، والكاتب الصحفي يوسف القعيد عضو مجلس الشعب، والإعلامي حمدي الكنيسي مؤسس نقابة الإعلاميين تحت التأسيس، والإعلامية منى الشاذلي، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين، وضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والسياسية، والكاتب الصحفي جمال فهمي، ومحمد أبوالعينين رئيس قناة صدى البلد، وحسن عماد مكاوي عميد كلية إعلام جامعه القاهرة السابق.