علق حلمي النمنم، وزير الثقافة، على حبس الكاتبة فاطمة ناعوت، قائلاً :” إن مصر لم تحصل على درجة كبيرة من الحرية بعد، ولازال البعض يتعامل مع الحبس لقضايا الرأي والتعبير وكأنه شيئاً طبيعيا”، موضحاً ” أن حبس أيّ مثقف أو مفكر لمجرد إبدائه رأيه يُضر الدولة بشكل كبير”.
وأشار النمنم، خلال استضافته في برنامج “القاهرة 360” المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” مع الإعلامي أسامة كمال، اليوم الخميس، إلى أن الحكم القضائي الصادر ضد ناعوت لازال حكم أول درجة ولها أن تطعن عليه، مؤكداً على أنه لن يتدخل ولا سيُعقب على أحكام القضاء، ولكن يجب وضع قضايا الرأي والتعبير خاصة المتعلقة بالمفكرين والمثقفين في نصاب خاص.
وطالب النمنم، مجلس النواب بضرورة تعديل قانون “ازدراء الأديان”، والقوانين المتعلقة بحرية الرأي والتعبير عموماً، مُشيراً إلى أن هذا القانون أعد في حقبة الثمانينات إبّان عهد الرئيس الأسبق أنور السادات، الذي وضعه حين اشتدت الطائفية الدينية في مصر آنذاك.
وأضاف ” الظروف دلوقتي اتغيرت وأحوال المجتمع اتغيرت وكان لازم القانون يتعدل من قبل كدة بكتير”، مناشداً أعضاء البرلمان بضرورة توافر النية لديهم لتعديل هذ القانون، كما توافرت لديهم النية لتعديل قانون “الخدمة المدنية”، الذي وافق عليه أغلبية أعضاء مجلس النواب.
وأكد وزير الثقافة، على أن تصعيد الأمر ضد ناعوت، والإصرار على حبسها كما حُبس إسلام البحيري، هو ترويع لجميع المُفكرين وأصحاب الرأي في مصر، موضحاً ” الناس دلوقتي بعد الحكم علي بحيري وناعوت بقت بتخاف وبتراجع نفسها كتير قبل ما تقول أي رأي”.
وأرجع انتشار الدعوى القضائية ضد المُفكرين والمُثقفين في مصر لفقدان “العشم” بين أفراد الشعب، مُشيراً إلى أن اعتذار الكاتبة فاطمة ناعوت، عن رأيها فيما يتعلق بموضوع “الأضحية” سابقاً كان كفيلاً لأن يتم التنازل عن هذه الدعوى وإنهاء الموضوع برمته.
يذكر أن برنامج “القاهرة 360” يُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” في أيام الخميس والجمعة والسبت فقط من كل أسبوع في تمام الساعة الـ10مساءً، ويرأس تحرير البرنامج أيمن عواد، ويخرجه منال السويدي.