دايما أقول أن مصر ولاَّدة، والمواهب في مصر ما بتنتهيش. وزي ما قرى مصر أهدتنا مواهب كتير، أهدتنا في 2014 شاب أسمر جميل الروح، صاحب وجه وملامح مصرية أصيلة، اسمه محمد شاهين.
طالب من طلاب ستار أكاديمي، جاء من قرية طهواي أشمون محافظة المنوفية
من عائلة بسيطة، الأب فيها لا يعمل لمرضه، الأم وشاهين هما ربا الأسرة.
عمل شاهين كما يلقبونه في الأكاديمي، وهو في الرابعة عشر من عمره، توقف عند دراسته الثانوية التجارية، لعدم مقدرة أهله المادية.
ورغم أنه كان الأصغر سنًا والأقل تعليمًا وإمكانيات إلا أنه كان الأكثر موهبة بين الطلاب.
تعرض لسخرية البعض منهم، للهجته وأسلوبه الفلاحي كما يقولون إلا أنه كان الوحيد من بينهم الذي لم يحتج تصويت الجمهور لاستمراره، فلم يتعرض للنومينيشن ولو لمره واحدة.
كل من سمع صوته، من الفنانين الذين زاروا الأكاديمية أو خارجها، أثني عليه، وتنبأ له أنه سيكون من مطربي الصف الأول خلال أعوام قليلة.
آخرهم اليوم، الثلاثاء. كتب عنه الملحن محمد رحيم علي صفحته علي تويتر.
“شاهين صاحب موهبه شديدة التميز، إحساسه ملوش حل وأرى أنه بيمثل حالة فنية خاصة. شاهين يمتلك قدرات صوتية هائلة وإحساس فطري متميز تراه يتسلل إلى قلبك بدون إستئذان. وماينقصه من بعض الخبرات تعوضه موهبته الكبيرة”
ونحن مع رحيم، بالفعل شاهين يحمل صوت الارض وقوتها، عندما تسمعه تعرف فوراً أنه ذلك الشاب، صغير السن كبير الموهبه “محمد شاهين” الذي جاء من قريه ربما لم يسمع بها كثير من المصريين.
لموهبته الفذه ولإمتلاكه صوتا مميزا لا شبيه له.
يغني جميع الألوان واللهجات، غني باللهجه المغربية والجزائرية والعراقية واللبنانية، غني القديم والحديث والشعبي، غني بجوار كثيرين. منهم كاظم الساهر، صابر الرباعي، والشاب خالد وغيرهم.
أشعل المسرح في كل مره غني فيها، دليلا علي قوة حضوره في الوجدان.
أدعو كل المصريين للتعرف علي صوت هذا الشاب ودعمه، أولا ليصبح اللقب مصري للمره الثالثة علي التوالي، وثانياً لينال هذا الطالب حقه في الحصول علي اللقب بعيداً عن مستواه التعليمي والإجتماعي.
كما نتمني ألا يكون اللقب محجوز، كما يشاع حاليا ويترك الأمر لتصويت الجمهور.
وتعيشي يامصر ولادة.