استنكر الإعلامي إبراهيم عيسى، واقعة إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، قائلًا: “فرقتوا إيه عن الإخوان، خايفيين من رسام، تحاكموا باحثين وكُتاب، بتسجنوا كاتبة عشان كلمة قالتها على تويتر، فرقتوا إيه عن أردوغان، أمال بتهاجموه ليه إذا كنتم بتعملوا نفس أفعاله.”
وأضاف خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى”، المذاع على قناة “القاهرة والناس”،: “نعاني من انفصام كبير، فلدينا دولة تفتح معرضًا للكتب وتدعو المواطنين للقراءة والإبداع، وفي نفس الوقت تسجن كتابها ومفكريها ومبدعيها”، مؤكدًا أن “جاويش” شاب رقيق ولديه طاقة إبداع وحرية لا تتوافر عند اللواءات الذين يريدون أن يرسموا له خط معين.
وأكد أن حالة الانفصام الحادثة في مصر حاليًا سببها الصراع القائم بين الدولة القديمة والدستور الجديد، قائلا: “الأولوية بالنسبة لأجهزة الدولة حاليًا هي تعطيل الدستور وكيفية تحويله إلى حبر على ورق، بل إنها تسمح بانتهاكه والسخرية منه”.
وتابع: “الدولة مش طايقة كلمة حرة، إيه اللي وصل البلد لكده، عودنا بسرعة الصاروخ للوراء، لهذه الدرجة فرطنا في حقوقنا، للدرجادي الخوف شلّ المصريين عن الحلم، مفيش حد خايف بيحلم، المرتجفون لا يصنعون مستقبل، الخائفون لا يصنعون حياة ولا تقدمًا، لا يزرعون ولا يستصلحون ولا يبنون.”