استقبل معرض القاهرة الدولى للكتاب بالقاعة الرئيسية، المهندس المصرى العالمى هانى عازر، عضو المجلس الاستشاري لعلماء مصر، فى لقاء فكرى مفتوح أداره الإعلامى شريف عامر ، بحضور دكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الذى سلم المهندس هانى عازر درع الهيئة تكريما له .
وقال المهندس “عازر” إن التغيير أمر صعب لكنه ضرورى، مؤكدًا أنه كان يجاهد ليصنع مكانًا له فى الغربة وقال: “عودت نفسى أن أتعامل مع المشاكل ولا أجعلها تضغط على نفسى وكنت أفكر فى كيفية حلها، النجاح فى الخارج مرتبط بالعلم ، ويتمتع الألمانى بسمعة عالمية ممتازة لأنه يجيد التخطيط، لقد حولنا نهر برلين لنبنى النفق، وبنينا فوق الأرض وتحت الأرض، وبنينا محطات سكة حديد”.
وأضاف “عازر” أنه عمل كبائع للجرائد وجرسون في المطاعم، وعمل في المناجم بهدف توفير نفقات الدراسة والمعيشة، مؤكدًا أنه لم يترك المشاكل يوما تسيطر عليه، بل كان دائمًا مهتمًا بالحلول.
وأكد أنه من المشكلات التي واجهها في ألمانيا التحدث باللغة الألمانية، وهو ما مثل عائقًا في التعامل مع الألمان، وتفهم عاداتهم وتقاليدهم، ومعرفة القواعد والقوانين التي تسير الحياة الألمانية، لكنه صمد في وجه هذه الصعوبات.
وتابع هانى عازر: “لم أكن أشعر بالفرق بين العقلية المصرية والألمانية، الأمر الذى دفعنى لمعرفة أشياء أكثر ومشاهدة الكبارى والأنفاق ودراستها، وكنت كمهندس أتفوق فى كل ما أدرسه مما يثبت إني كنت أخطو فى الطريق الصحيح”.
وأشار إلى أن ما ينقص المناخ المصري كى يواكب الدول الأوربية، هو تطور المجتمع حيث يقع عليه عامل كبير، موضحًا أن البداية تأتى من تطوير النفس واحترام النظام وضبط السلوك، موضحا: “يجب وضع أهداف يسير عليها الفرد ويسعى لتحقيقها”، مؤكدًا على دور الدولة في الكتشف والتنقيب عن المواهب الشابة ومنحها الفرصة كاملة.
وتابع المهندس هانى عازر، يجب أن نشجع الإبداع كى نتقدم، ولأن العالم مستقبلاً لن يرحم الجاهل، ولذلك يجب تشجيع أفكار الشباب الإبداعية والابتكارات، وعلى الاعلام أن يوجه انظاره اليه.
ومن جانب آخر، قال “عازر”، يجب تطوير هيئة السكة الحديد واقترح أن تكون مشروعًا قوميًا، وأن يتم إعادة هيكلة هذه المنظومة التى تعد ثاني أقدم هيئة فى العالم، كما يجب إنشاء خط سكة حديد بسرعات كبيرة تصل لـ 350 كم / ساعة، بجانب عمل صيانة وتحسين للموجود.