علق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على مُداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال برنامج “القاهرة اليوم” أمس الأثنين، قائلاً:” هي دي الديمقراطية اللي بنطالب بها، ودي الطريقة اللي بتتقدم بها أي دولة في العالم”.
واستنكر عيسى، خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى” المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” اليوم الثلاثاء، تفخيم البعض من المُداخلة واعتبارها منة من السيسي على الشعب، مُضيفاً ” الكلام دا اللي بيعمل من الرؤساء فراعين وآلهه، وإحنا منتخبناش السيسي علشان نعمل منه إله”.
وأشار عيسى، إلى أن مكالمة رئيس الجمهورية كانت ارتجالية عفوية، مثلها مثل باقي حواراته وخطاباته، لافتاً إلى أنه لديه تحفظات على هذه الطريقة التي يتحدث بها السيسي طيلة الفترة الماضية، وذلك لأن هذه الطريقة بمثابة تفكير بصوت عالي مع الشعب، ومن المفترض أن الرؤساء لديهم برامج وخطط خاصة بهم.
وأكد الكاتب الصحفي، أن خلاصة مداخلة رئيس الجمهورية، تعلن صراحة انتصار روابط “الأولتراس” على مؤسسات الدولة، وانتصار لعقيدتهم وأفكارهم، ونهجهم، مُضيفاً “الرئيس تعامل مع الأولتراس وكأنه كيان شرعي وطبيعي وموجود “.
واستنكر مُقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى”، دعوة السيسي للأولتراس للمشاركة في إعادة التحقيقات في “مذبحة بورسعيد”، متسائلاً “تحقيقات إيه اللي هتتعاد ياريس ؟ دا القضية محكوم فيها بإعدامات على ناس، وناس تانية أُدينت؟ تحقيقات إيه بعد كل دا؟”.
واعتبر الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، دعوة السيسي، للأولتراس بمثابة جعل هذه الروابط وصيةً على مؤسسات الدولة، بالرغم من صدور أحكام قضائية بإدراجهم ضمن الجماعات الإرهابية، متسائلاً “طالما اتعاملتوا مع الأولتراس وكأنه شرعي وقانوني اشمعنا حركة “6 أبريل” مش بتتعاملوا معاهم بنفس المنطق؟”.
وانتقد عيسى، طريقة تعامل جميع مؤسسات الدولة مع الشباب المصري، قائلاً :”الدولة بتتعامل مع الشباب يا إما بالتودد يا إما بالتوعد، والطريقتان خطأ”.
وأشار الكاتب الصحفي، إلى أن مداخلة السيسي، كانت مليئة بالسلبيات، وإن جانبها بعض الصواب، مُعتبراً الانتقادات التي يوجها لهذه المُداخلة بمثابة “حب” للرئيس، وليس الهجوم عليه.
يذكر أن برنامج “مع إبراهيم عيسى” يُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” من الأحد إلى الأربعاء من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ10 مساءً، ويرأس تحرير البرنامج شادي عيسى، ويخرجه وائل ناصف.