محمد فتحى يكتب : خد العنوان يا ريس..

فى مداخلة صادقة فى «القاهرة اليوم» مع عمرو أديب ورانيا بدوى، اعترف الرئيس السيسى بأن الدولة (مش عارفة تتواصل مع الشباب).. فهل يعرف الرئيس لماذا، أم يريد الحل؟؟

الدولة (مش عارفة تتواصل مع الشباب)، لأن مفهومها عن الشباب ملتبس، فأحياناً تنتقى نماذج بعينها من الشباب وتعتبرهم هم الشباب والباقى ليسوا كذلك. مش عارفة تتواصل لأنها أحياناً تتحدث لغة مختلفة عن لغة الشباب، فتعِد وتصبّر وتخطط وتفكر وتدرس، فيما الشباب يحتاجون لقرارات حاسمة فورية. مش عارفة تتواصل مع الشباب لأنها أبطأ منهم، ولأنها لا تسمعهم جيداً، ولأنها غير مستعدة لاستيعابهم رغم كل الوعود..

والواقع أنه، رغم كل شىء، ليس عندى شك فى نية الرئيس الصادقة، وإرادته فى التواصل مع الشباب، لكن هل تكفى النية والإرادة؟؟ وهل تكفى قرارات حماسية يفرح لها الجميع، ثم عند التطبيق يشوبها القصور؟؟

عموماً.. دعونا نساعد الرئيس.. تريد أن تتواصل مع الشباب يا ريس، فإليك العنوان، بل إليك عدة عناوين يا ريس:

1- الداخلية: قبل أيام أكدت الداخلية أنها سمحت لأكثر من 3500 طالب بتأدية امتحاناتهم. كتّر خيرهم، لكن هذا الرقم المرعب بداية لمراجعة الحالات والإفراج أو العفو عن كل من قُبض عليه فى قضايا تظاهر، أو لأسباب سياسية، بما لا يخلّ بالأمن، وبما لا يعطل الإجراء بسبب قصور فى نظر الأمن.

2- وزارة التعليم العالى: شباب الجامعات مستاؤون بشدة من إلغاء انتخابات الاتحادات الطلابية لأسباب عبثية مفادها أن الفائزين بها ليسوا على هوى الدولة. فما الرسالة التى تصل لهم حينئذ؟؟

3- مكتب النائب العام: هناك التماسات فى قضايا لم ينظَر إليها. هناك بلاغات لم تراجَع. هناك مظاليم حقيقيون فى السجن يا سيادة الرئيس من الشباب، عفوت عن بعضهم، لكن ما زال غيرهم كثير، والإفراجات والعفو بطىء، واليوم فى السجن للمظلوم بألف سنة وبظلمات يوم القيامة.

4- المدرجات: أشكرك لمرة ليست أخيرة على ما بادرت به بحق الألتراس، ودعوتك لهم للاصطفاف ولمتابعة تحقيقات بورسعيد ومراجعة ما تم. بادرة عظيمة أعرف كواليسها لأننى كنت أحد أطرافها وشهودها. أكمل إذن دون التفات.

5- الهيئة العامة لقصور الثقافة ومراكز الشباب: تخيل أن هذه الأماكن لو قامت بدورها لاستوعبت طاقات ومواهب حقيقية من الشباب.. تخيل أنه لا وجود لرؤية يستشعرها الشباب ولا وصول لهؤلاء لقطاعات الشباب المختلفة؟؟

6- الأزهر والأوقاف: لدينا فضيلة إمام أكبر (دماغه ناشفة) ووزير أوقاف يتحدث فيما ليس له، وكلاهما يتحدثان فى تجديد الخطاب الدينى دون نتيجة.. ابحث عن الشباب فى هذين المكانين لا عن الذين تكلّسوا فى مناصبهم، ولتفعل ما أنت متردد فيه. فوراً.

7- السوشيال ميديا: تخيل سعادتك أن صفحتك التى هى الأعلى مشاهدة وزيارة فى العالم العربى والسادسة عالمياً، يجب أن تخرج لفكرة طرح المبادرات وتلقى الأسئلة والتفاعل الحقيقى مع شباب السوشيال ميديا مهما تجاوزوا؟؟ تخيل أن السوشيال ميديا يمكن أن تكون جرس إنذار مبكر لنزع العديد من الأزمات لكن (الدولة) لا تتعامل معها كما يجب رغم وجود متخصصين وأكفاء.. طب إيه بقى؟؟

8- حين قابلت سيادتك فى اجتماعك ببعض الشباب العاملين فى الإعلام شكرتك للمبادرة، وطلبت أن تجلس مع كل قطاعات الشباب مؤكداً أننا لسنا ممثلين لكل شباب المهنة، ولا لكل الشباب، وطلبت من سيادتك أن تجلس مع معارضيك من الشباب وتسمع وتصل لمساحة مشتركة تلملم بها شتات الدولة التى وصفتها بالأشلاء.. نريد أن يحدث ذلك.

9- العدل: تطبيق القانون على الجميع يا سيادة الرئيس.. على الجميع.. أقصر طريق للوصول للشباب.

10- الإعلام: هناك قنوات وإعلاميون «دجالين ومشعوذين وكاذبين وطبالين ورقاصين ومسخناتية» يستضيفون شخصيات بذيئة اللسان، قليلة الأدب، يستطيع القانون أن يرحمنا منهم.. ممكن؟؟

11- يحلم الشباب بوظيفة.. وبستر.. وبصحة.. وتعليم محترم: فليكن مشروعاك القوميان الأساسيان فى التعليم والصحة قبل أى شىء آخر، وليكن هناك مجلس استشارى للشباب يتواصل معك مباشرة لنزع فتيل المصائب التى يتسبب فيها بعض مسئوليك أو أتباعك.. قرّب من الشباب بالعدل والتواصل يا ريس.

نقلاً عن الوطن

اقـرأ أيـضـًا:

غادة إبراهيم تقاضي “النبأ” بسبب شقق الدعارة

مي عز الدين لـ حسني مبارك : اشكرك

عزمي مجاهد يسب أحمد حلمي

تعليق نيللي كريم على أزمة أحمد مالك

حقيقة قرابة نجم “مسرح مصر” بالضيف أحمد

15 صورة من حفل النهار 2016

أشهر 5 فيديوهات لمراسل أبلة فاهيتا

إعلام 25يناير مشاهد باقية‬

عدد قياسي من النجوم في حفل إطلاق osn يا هلا سينما

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا