ومين ينسى؟ ومين يقدر فـ يوم ينسى: إنبي وسيد عبد النعيم والموسم الأليم. أغرب بطولة دوري خسرها الأهلي، موسم 2002/2003، لما الأهلي كان داخل الأسبوع الأخير من الدوري، متقدم نقطتين على الزمالك، إحنا هـ نلاعب إنبي، وهم، لـ الأسف هـ يلاعبوا الإسماعيلي.
يوميها لعبنا على استاد الجبل الأخضر، وكان مخرج اللقاء تلفزيونيا محمد نصر، وكان أحمد صلاح حسني (الممثل حاليا) لسه راجع من ألمانيا، وعامل موسم قوي مع الأهلي، وجايب إجوان مؤثرة، منها جون كسب بيه الإسماعيلي في الإسماعيلية 1/ صفر، بعد أربع سنين كاملة ما غلبناش فيها الإسماعيلي لا هنا ولا هناك.
إيه العلاقة بين بين نصر وأحمد صلاح حسني؟
حضرتك عارف افتكاسات محمد نصر، كان حسني لابس رقم 30، ورصيد الأهلي من بطولات الدوري كان 29، يعني نكسب النهارده الماتش، يبقى ده الدوري رقم 30، فـ من أول لحظة في التسخين، ونصر عامل زوم على ضهر صلاح حسني، ورقم 30 مالي الشاشة. لكن حصل اللي حصل، وقدر الله وما شاء فعل.
إنما الماتش ده، والموسم ده كله، فيه حاجات مش بـ أنساها، منها مثلا محمد يوسف.
محمد يوسف، لاعب الأهلي، واللي بقى بعد كده المدير الفني لـ الأهلي، وكسب بيه بطولة أفريقيا حتة واحدة، يوسف كان سنتها لاعب في إنبي.
أصلك محمد يوسف (قلب الأسد) لعب مع الأهلي من أوائل التسعينات، وفاكر موسم 1992/ 1993 لما خسرنا الدوري سنتها، يوسف طلع في التلفزيون يبكي، وأقسم إن الأهلي هـ يفضل يكسب الدوري لـ حد سنة 2000، وده اللي حصل فعلا، ويوسف كان من المؤثرين جدا في ده.
كان مدافع قوي، حاجة كده زي وائل جمعة، أو جمعة كان زيه، بس يفرق إنه كان بـ يزيد، وبـ يسجل، وأول ماتش لعبناه قدام الزمالك، بعد نهاية موسم 1993، وواقعة البكا، كان في أول الموسم اللي بعده، الأسبوع الرابع، وكسبنا 3/ صفر، ويوسف سجل واحد منهم.
يوسف من اللاعيبة الأهلاوية، مش بس اللي بـ يلعبوا في الأهلي، وفيه فرق كبير.
في أواخر التسعينات، راح محمد يوسف يجرب حظه مع الاحتراف، ولعب في تركيا، كان خلاص كبر، والحكاية إنه يحترف له كام موسم يعمل قرشين، في التسعينات مكنتش فلوس اللاعيبة كتير زي دلوقتي، نسبيا يعني، كانت السنة بتاعته كلها بـ 40 ألف جنيه، يعني تلات آلاف في الشهر، وده كان رقم كويس، بس مش بـ النسبة لـ لاعب كورة نجم، فـ إدارة الأهلي وافقت يمشي.
لعب له كام موسم في تركيا، ورجع على مصر، وزي أي لاعب في الحالة دي، ما ينفعش يرجع الأهلي، لكن بـ يبقى مناسب لـ الفرق الصاعدة، بـ اعتبار إنه خبرة، فـ بـ يوزن، حتى لو بدنيا مش في أعلى حالاته، وكان الطبيعي إنه يروح إنبي، نادي بترول، يقدر يدفع، ويوظف، ومالوش جماهير تضغط، وقد كان.
الحكاية مش في كل ده.
الحكاية لما الجو اتكهرب في آخر الدوري، وبان إن ماتش إنبي والأهلي في الأسبوع الأخير، هـ يحسم الدوري، ووقتها كان ممدوح عباس رئيس الزمالك واعد كل لاعب في إنبي بـ 9 آلاف جنيه لو كسبوا الأهلي، والموضوع ده كان محيرني جدا، ليه 9؟ ليه مش 10؟ إيه الدقة دي؟ الله أعلم.
محمد يوسف وقتها عمل إيه؟ كان عنده إنذار، فـ في الماتش اللي لعبه إنبي قبل ماتش الأهلي على طول، تعمد ياخد إنذار تاني، علشان يتوقف ماتش الأهلي، وما يضطرش يعتذر ويبقى شكله وحش قدام إدارة إنبي، والصحافة والذي منه.
ممكن نبص للي عمله يوسف ده بـ اعتباره فساد، على أساس بـ يتخلف عن فريقه لـ مصلحة نادي تاني، وممكن تشوفه قمة النزاهة، لـ إنه كان ممكن يلعب الماتش، وفي أي لحظة عاطفية يفوت جون، زي ما عمل ناصر فاروق حارس مرمى غزل المحلة، الزملكاوي، اللي فوت جون لـ حسام حسن في نفس الموسم (هو اللي اعترف بـ لسانه) وممكن تقيم حركة محمد يوسف بـ أي تقييم.
بس أنا الحقيقة اتبسطت بـ الحركة دي.
منك لله يا سيد يا عبنعيم