أول كتاب عن أشهر "بارات" القاهرة والإسكندرية

أصدر الشاعر محمود خير الله كتابه الجديد “بارات مصر قيام وانهيار دولة الانس” في معرض الكتاب عن دار روافد للنشر للتوزيع حيث اقيم حفل توقيع الكتاب قبل ايام قليلة.

محمود خيرالله
الشاعر محمود خير الله

وقام خير الله بإهداء كتابه إلى كل الحالمين بالثورات الكاملة قائلا “”إلى كل الحالمين بالثورات الكاملة، لأن الثورات ـ في حقيقة الأمر ـ لا يمكن أن تكون ناقصة”.

وأضاف في مقدمة كتابه انه بقدر ما تمكنت البارات في مصر، من أن تكون دليلاً وشاهداً في وقت واحد، على استقرار مفهوم “الدولة المدنيَّة”، في وجدان الشعب المصري، خلال القرن العشرين وخصوصاً في بداياته، بقدر ما عانت هذه الأماكن من التهميش والاستبعاد والاتهام، خصوصاً في نهايات القرن نفسه، من دون أن يعترف أحد بفضلها لا في عمل فني، ولا في كتاب يدوّن يومياتها، وسيرة أهم روادها، هؤلاء الذين منهم كتاب وصحافيون وشعراء ومخرجون سينمائيون وممثلون، مثلما منهم مغامرون على باب الله وبشر عاديون، لا يريدون شيئا من هذه الدنيا، سوى الاستمتاع فقط بحيوتهم.

وأشار إلي أن البارات اعتبرت دائماً دليلاً على قدرة البشر على انتزاع حقهم في الحرية لتناول المشروبات الكحولية، بل وتخصيص أماكن لشربها، حيث يتناول عبر فصوله عدداً من أشهر بارات مدينتي القاهرة والإسكندرية، راصداً التراجع الرهيب في عددها قياساً إلى بدايات القرن العشرين، مستعيناً بوثائق تشير إلى أنه حينما كان جزء من العالم العربي لايزال غارقاً في الصحاري، أوائل القرن العشرين، عندما كانت الدولة المصرية تشرف بنفسها على تنظيم عمل البارات إشرافاً تنظيمياً دقيقاً.

ويتنقل خير الله في الكتاب بين “بار ستلا” و”مقهى ريش” و”قهوة الحرية” إلى “الكاب دور” و”الشيخ علي” وغيرها في الاسكندرية، حيث يقلب الوجوه التاريخية التي مرت من هذه الأماكن، ويرصد اللحظات البعيدة في الزمن التي تضامنت فيها “مقهى ريش” ـ مثلاً ـ مع ثوار “ثورة 1919″، تماماً مثلما تضامنت أول أمس، مع ثوار 25 يناير 2011، مشيراً إلي أن “ريش” هو المقهى الذي لايزال يقف صامداً في مكانه، بعد أكثر من قرن على التأسيس، عاش خلالها بارا للنخبة المصرية المثقفة، التي أطلقت منه صرخات استغاثة وضحكات انتصار بالقدر نفسه.

وكشف الكتاب عن ان ما لا يعرفه الكثيرون أن السُكر، كأحد أشكال التحرر الاجتماعي وممارسة الحريات الخاصة، وعُرف في مصر، قبل أكثر من ألفي سنة، من ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، حينما جلس اثنان من رجال البلاط الفرعوني، يشربان من ذلك الخليط، الذي يُصنَّع من أجل “الصلوات الدينية”، لا لكي يُمارَس به طقس تعبدي ما، بل ـ فقط ـ ليحكي كلٌ منهما قصتَه للآخر، مشيراً إلي أن النبيذ، كان مُصاحباً للعمال، الذين بنوا أهرامات الجيزة الخالدة.

وأضاف أن البيرة في مصر الفرعونية، كانت مشروباً للصِّغار والكبار، وبلغ اهتمامهم بها حداً، لا يمكن تصديقه، حيث استطاعوا تبريدَها بـ “هواء الأنهار”، أما النبيذ المصري، الذي مازال مشهوراً حتى الان وحصل على درجة من القدسية، تصل لحد أنه بات يُحفَظ مع الأموات، وكان الإسم الفرعوني الذي يطلق عليه هو “يورب”.

 

اقـرأ أيـضـًا:

تفاصيل برنامج باسم يوسف الجديد

حكاية عمرو مصطفي و”ريحة” شيرين عبد الوهاب

حرام الجسد ..فيلم جديد للكبار فقط

غادة إبراهيم تقاضي “النبأ” بسبب شقق الدعارة

عزمي مجاهد يسب أحمد حلمي

حقيقة قرابة نجم “مسرح مصر” بالضيف أحمد

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا