حابب أحكي عن ماتشات الأهلي والزمالك اللي عاصرتها، وشفتها لايف، مش القديمة اللي قريت عنها، فـ خلينا نمشي من الأول.
بما إني يعني مواليد 1975، فـ طبيعي إن أقدم حاجات أفتكرها هـ تكون في أوائل التمانينات، بس ده ما يمنعش طبعا إن فيه حاجات من السبعينات أفتكرها طشاش.
أولها ماتش نهائي الكاس 1978، صحيح ما أوعاش على الماتش نفسه، لكنه فضل حديث جمهور الكورة لـ سنين طويلة بعده، ثم شفته كاملا في تسجيلات، وقريت عنه كتير.
الماتش ده كان بعد أيام من نهاية الدوري، اللي خسرناه بـ هدف اعتباري، وحكيت حكايته في أول حلقة من “بـ المناسبة”، وداخلين نهائي الكاس قدام الزمالك، ولو خسرنا هـ نتجرس، وكانت موقعة.
الماتش ده علق عليه الكابتن محمد لطيف، وكان آخر ماتش قمة يعلق عليه، لطيف كان محبوب جدا من جماهير الفرقتين، مع إنه زملكاوي من ساسه لـ راسه، بس هو كان لطيف اسما وفعلا، وفي ماتشات المنتخب، كان الجمهور يهتف له في الاستاد: وشك حلو يا لطيف، وشك حلو يا لطيف.
إنما ما تفهمش بقى، هو كان كبر ولا إيه، فـ ما ركزش، وعمل حاجتين في منتهى اللطف الصراحة: الأول لما الحكم عمل القرعة، والقرعة، زي ما إنت عارف، اللي بـ يكسبها بـ يبقى من حقه الاختيار، بين امتلاك الكورة (ياخد ضربة البداية) أو إنه يختار الملعب، وعادة اللي بـ يكسب القرعة بـ يختار الملعب، على أساس إن ضربة البداية مش ميزة، لـ إنه هـ يلعبها في الشوط التاني، إنما اختيار الملعب أحسن، لـ إن الجو هـ يتغير، والشمس هـ تخف، فـ إنت بـ تختار المرمى اللي مش مواجه لـ الشمس.
ما علينا، لما الحكم عمل القرعة، الكابتن لطيف قال إيه: “الأهلي اختار الملعب، و(إحنا) هـ نسنتر”.
الحاجة التانية لما الماتش اشتغل، فيه كورة كانت مع الزمالك، فـ قطعها لاعب من الأهلي، فـ راح قايل: خطفها واحد “منهم”.
بس يا سيدي، من ساعتها لبسنا الكابتن إبراهيم الجويني، فوق العشر سنين، لـ إنه كان من الأوليمبي السكندري، فـ محايد، وهو الصراحة كان محايد، محايد أوي، محايد فوق الوصف، محايد لـ درجة تقتل.
وقتها كان المدير الفني لـ الأهلي العظيم هيديكوتي، واحد من أهم لاعيبة منتخب المجر الذهبي، اللي غلب ألمانيا في كاس العالم 1954 8/3، وبـ النسبة لـ جيلي، هيديكوتي كان أسطورة في التدريب، قبل ما يطلع جوزيه، فـ بقى عندنا هيديكوتي وجوزيه.
من الحاجات اللي أقولهالك عنه مثلا، إنه قبل هيديكوتي مكنش فيه حاجة اسمها تعمل تغييرات، كان مسموح لك بـ تغييرين صحيح، لكن التغييرات دي كانت بس لو لاعب أصيب، إنما تعمل تغيير علشان تغير طريقة اللعب؟ مكنتش الفكرة موجودة، أصلا مكنش فيه طريقة لعب علشان تغيرها.
كمان هو اللي خلى التسخين قبل الماتش حاجة علمية بـ تتم تحت إشراف المدير الفني، ولـ وقت معلوم وكافي، فـ كان أول ما جه هيديكوتي الفرق بين الأهلي واللي قدامه بدنيا بـ يبقى شاسع، يمكن علشان كده كانت نتيجة ستة/ صفر مش غريبة على الأهلي وقتها، وفي موسم 1976 مثلا، الأهلي استقبل هدفين طول الموسم.
يا راجل، سنتها كان الدوري مجموعتين، والأهلي تصدر مجموعة والمحلة تصدر مجموعة قوم في الماتشين الفاصلين 4/ صفر و1/ صفر أمجاد يا عم.
بس هيديكوتي في ماتش نهائي الكاس 1978، اللي بـ نتكلم عنه كان عنده مأزق رهيب، إن خط الهجوم بـ الكامل كانوا مصابين، وأبرزهم طبعا الخطيب وطاهر الشيخ، ودي كانت مشكلة
حلها ازاي؟
بكرة أقول لك
تابعونا