هيدكوتي قرر إن الخطيب وطاهر الشيخ يفضلوا معاه ع الدكة، حتى وهم لسه مصابين ومش جاهزين 100%.
إحنا بـ نتكلم، ما تنساش عن نهائي كاس 1978، ووقتها مكنتش الدكة عليها سبع لاعبين زي دلوقتي، كانوا هم خمسة، يعني حارس مرمى وأربعة لاعبين، فـ نص الاحتياطي بـ الظبط لاعبين مصابين، عارف ده معناه اللاعيبة دي خطر ازاي؟
بدأ الماتش، وفـ الدقيقة 25 فاول لـ الأهلي من ناحية الشمال، رفعها صفوت عبد الحليم حطها مصطفى عبده الجون الأول، شوية وراح الحكم طرد ممدوح مصباح لاعب الزمالك، وشكلها كده رايحة ناحية الكاس.
في آخر دقيقة من الشوط الأول، ثابت البطل غلط غلطة ما يعملهاش حارس مبتدئ، كورة راجعاله لـ وحده، هجم عليه لاعب من الزمالك، بدال ما يشوطها فـ المدرجات حتى، مسكها بـ إيده، ويبدو إنه مخدش باله إنه بقى بره منطقة الجزاء.
الحكم حسب هاند بول، دخل عليها طه بصري، فـ القائم اليمين وفـ الجول، التعادل (كان فنان طه بصري الله يرحمه، وكنت أحبه أوي).
يدوب كام دقيقة من الشوط التاني، وراح الأخ مصطفى خرم غلط غلطة أبشع من بتاعة ثابت البطل، كورة أقل من العادية بـ يتفذلك فيها، راح مجليها وعدت من بين رجليه، وكان هناك اللي ما بـ يرحمش، علي خليل، ما استناش، وركنها بـ معلمة على شمال ثابت البطل (كان فنان علي خليل برضه، وكنت أحبه أوي).
رغم النقص العددي لـ الزمالك، بس هجوم الأهلي كان فعلا عقيم بـ غياب الاتنين الهدافين مرة واحدة، فـ عدت الدقايق، وخلاص، كده الزمالك رايح في اتجاه ثنائية تاريخية.
هيديكوتي، والعهدة ع الرواي، بص لـ بيبو، وعينه دمعت، وقال له بـ العربي: “هـ نتغلب يا بيبو يا حبيبي”. فـ أصر الخطيب إنه يلعب هو وطاهر الشيخ، حتى لو كانوا بـ رجل واحدة، وقد كان، نزلوا ع الدقيقة 72، وفاضل 18 دقيقة.
أصلا أول ما الخطيب قام يسخن، محمد لطيف قام قايل: الخطيييييب قام يسخن، والدنيا ولعت، وهنا نسجل لـ الكابتن فاروق جعفر موقف نبيل جدا، معروف فـ الوسط الرياضي، كان فيه اقتراح طلع بيه حد من جهاز الزمالك إنه أول ما الخطيب ينزل، حد يضربه في رجله المصابة، ونخلص.
فاروق هدد، والله أعلى وأعلم، إنه لو ده حصل هـ يمشي من الماتش ويفضح الدنيا، وفعلا، يدوب دقيقتين، وراح الخطيب مسجل التعادل، كمان خمس دقايق، وجمال عبد الحميد التالت، وختمها طاهر الشيخ بـ الرابع، وخلصت واحدة من أعظم ماتشات الأهلي ضد الزمالك، أنا والله بحب الماتش ده أكتر من ماتش الستة.
الدنيا اتقلبت في مصر، وفاكر كويس المهرجانات اللي حصلت في الشوارع، وخناقات، واتسجلت حالات طلاق بين زوج أهلاوي وزوجة زملكاوية أو العكس، وكانت الأحياء الشعبية بـ تتفنن في مهرجانات التجريس.
تعالى أحكي لك مثلا عن واحد زعيم في منطقته، في عين شمس، الحي اللي طلع منه الخطيب، الراجل ده كان زملكاوي، بس لـ إن الشارع بتاعه معقل الأهلاوية، كان هو بـ نفسه بـ يشرف على مهرجانات التجريس لما الأهلي يكسب، ويشيل راية الأهلي بـ إيده.
بس تعرف حاجة:
جون الخطيب ده هو الجون الوحيد اللي سجله في الزمالك عبر تاريخه من كورة ملعوبة، غير كده ما سجلش في الزمالك أبدا غير هدفين من ضربتين جزاء، الأولى موسم 1983، وكان الهدف رقم 100 لـ بيبو في الدوري، والتاني موسم 1986، واللطيف إن الماتشين انتهوا تعادل الأول 1/1، والتاني 2/2.
الخطيب نفسه كان حاسس إنه منحوس قصاد الزمالك، وأظن إن ده بـ يأثر ع اللاعب نفسيا وهو نازل الماتش.
إنما الخطيب كان طرف في ماتش تاني قصاد الزمالك، الماتش بتاع حمدي جمعة.
مين حمدي جمعة ده؟
بكرة بقى