وجون حسن شحاتة سنة 1982، اللي الحكم لغاه، وحرم الزمالك من الدوري، فاكره؟
يا أخي سبحان الله، تحس إن ربنا، سبحانه وتعالى، عمل الجون ده مخصوص علشان صاحبك الزملكاوي يلاقي حاجة يقولها كل ما تتكلموا في الكورة.
عدى على الجون ده 34 سنة دلوقتي، حيت ناس، وماتت ناس، قامت دول وانهارت ممالك وحضارات، يا راجل ده مبارك مشي، وجه بعده المدني والعسكري والمعين والمنتخب والأبصر إيه ولسه يقول لك جون حسن شحاتة.
لعبنا بطولات، وكسبنا، كسبنا كتير، وأحيانا بـ نخسر، وأحيانا بـ نقابل أخطاء تحكيمية ضدنا تخسرنا بطولات، ولعبنا وثبتنا ووقعنا ووقفنا تاني، وكنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة، ويقول لك جون حسن شحاتة.
فـ هنا أنا هـ أقول لك رؤيتي عن موضوع حسن شحاتة ده، ورزقي على الله.
هي طبعا هدف صحيح مليون في المية، لا مجال لـ التشكيك في ده، ثرو باص من فاروق جعفر، شحاتة ضرب بيها المدافعين، انفرد بـ إكرامي، جون حلال. مفيش خلاف على ده، الكلام هنا هل فعلا الحكام ولجنتهم واتحاد الكورة والفيفا والأمم المتحدة عايزين الأهلي ياخد الدوري بـ العافية، فـ لغوا الهدف، ولو لأ، يبقى إيه اللي حصل؟
شوف، وقتها مكنش فيه تخصص اسمه “مساعد الحكم”، لو حضرتك حكم، فـ إنت النهارده ممكن تمسك الصفارة، بكرة يعينوك حامل راية، ودي حاجة لغتها الفيفا، لـ إنها كانت بـ تتسبب في كوارث من هذا النوع، لـ إنه مكنش فيه تأهيل لـ تولي مهمة حمل الراية ومراقبة الخطوط.
طب وهي دي كورة محتاجة تأهيل؟ ده لو الدكتور طه حسين كان شافها.
هنا بقى مربط الفرس، وبيت القصيد، وقبل ما أكلمك عن الفرس والقصيد أحب أقول لـ حضرتك إن حكم المباراة دي كان محمد حسام الدين، وحامل الراية اللي عليه الكلام، كان عبد الرؤوف عبد العزيز (أبو ياسر عبد الرؤوف)، والاتنين الحكم وحامل الراية كانوا زملكاوية، ودي حاجة معروفة.
المهم، أول حاجة في تأهيل مساعد الحكم (حامل الراية) هي التركيز الدائم، الفكرة هنا مش قدرتك إنك تحكم ع الكورة لما تشوفها، الفكرة إنك تشوفها أصلا، الكورة لا هي فاول مثلا، ولا هجمة قريبة، دي كورة ميتة في نص الملعب.
اللي حصل إن عبد الرؤوف عبد العزيز فقد تركيزه ثانية ثانينين بـ الكتير، وانتبه لـ حسن شحاتة منفرد بـ إكرامي، وبـ يحط جون، يعمل إيه؟
مبدئيا، عدم التركيز، ولو لـ فيمتو ثانية، في توقيت زي ده، في ماتش زي ده، جريمة لا تُغتفر، يعني مش تبرير، بـ أحاول بس أحط الأمور في سياقها وحجمها، بس خلينا نكمل.
لما الحكم بـ يقع في حالة زي دي، ولازم ياخد القرار فورا، ومفيش فرصة يسأل حد، بـ يبقى فيه كذا طريقة: ناس تقول لك: الشك يفسر لـ صالح المهاجم، وناس تقول لك لـ صالح أصحاب الأرض (المبدأ التاني سائد في إنجلترا مثلا، وهو اللي خلى عماد متعب في الجزائر يتحسب، وبنالتي إبراهيم سعيد قدام السنغال ما يتحبسش).
اللي أنا متأكد منه إن التحكيم المصري كان ماشي لـ فترات طويلة، بـ مبدأ “افسد الهجمة”، وده كان مذهب محمود عثمان، كورة عرضية مثلا، وإنت فقدت تركيزك، ومش عارف مين شد مين ولا مين ضرب مين؟ احسب فاول ع المهاجم، دي أسلم حاجة. انطلاقا من مبدأ إن الكورة اللي مش بـ تتحسب جون، بـ تتنسي، اللي بـ تتعاد فـ التلفزيون (وكانت الإعادة حاجة جديدة وصعبة) هي الأهداف، فـ طالما إنت ما حسبتش جون، فـ إنت تمام، محمود عثمان لغى هدف لـ ربيع ياسين في الزمالك، بـ نفس الطريقة، وخسرنا ماتش الزمالك، وخسرنا الدوري بـ فارق بنط واحد، بس إحنا عندنا الدوري كتير، فـ مش بـ نتكلم.
عبد الرؤوف عبد العزيز عمل كده، ومحمد حسام كـ حكم بيروقراطي عتيد، لقى راية مرفوعة، قال لك يلبسها هو، التوقيت صعب، ولو حسبت جون وفيه راية مرفوعة، والراجل شاف حاجة ما شفتهاش أنا، هـ أبقى متعمد، وده اللي صرح بيه أول ما خص الماتش: اسألوا حامل الراية، ماليش دعوة.
وعلى فكرة، لو هم عايزين الأهلي يكسب، كان ممكن يفوتوا الهدف عادي، والماتش لسه فيه خمس دقايق، غير الوقت الضايع، سهل جدا يساعدوا الأهلي على التعادل، بس فعلا مكنش ده المقصود، المقصود التخلص من
المسئولية على حساب أي حد، وهنا بـ الظبط الجريمة.
هارد لاك يا زملكاوية، قلبي عندكم