كنت وما زلت من أشد المهجبين بالمخرجة ايناس الدغيدى ،شاهدتها وهى تدير الكاميرا وحضرت تصويرها لفيلم “دانتيلا” فهى مثقفة وموهوبة ، وهى حاليا وبالحسابات تجاوزت سن الستين ، لكن الشهادة لله ظهرت مع راغدة شلهوب التى اراها جميلة جدا – ظهرت ابناس الدغيدى وهى ملكة جمال ،قد يكون السبب هو اللى ما يتسمى “البوتكس” أو عمليات التجميل الحديثة التى على رأى جدتى حولت ” البوصة الى عروسة” ..
المهم أنها فى لقاءها مع راغدة شلهوب كانت ايناس الدغيدى شاطرة جدا أجابت على ال100 سؤال ، وبذكاء تحسد عليه ،لم تترك سؤالا رغم حساسية بعض الأسئلة المكتوبة بقصد احراجها الا وأجابت عليه بطلاقة شديدة ..
فالمائة سؤال منها أكثر من 50 سؤالا عن الجنس ،ومنها عشرة اسئلة عن هل ايناس الدغيدى “…..” وما حقيقة علاقتها بيسرا ودكتورة هالة سرحان ، والعلاقة قبل الزواج ، وسبب طلاقها ، وهل زوجها أسلم خصيصا ليتزوجها ..والممثل المدمن الذى تسبب فى فشل فيلمها “موت أميرة” .
والمثير ليس الإجابات التى كانت فيها ايناس الدغيدى تعلم جيدا ردود أفعال من يسمعونها من الشباب ومن رواد مواقع التواصل التواصل الإجتماعى ..وهو ما حدث أن تناولتها المواقع ..ليس كل هذا هو ما يثير الدهشة بل إصرارها على أنها لو اسندت اليها مهمة إخراج فيلم به مشاهد جنسية ستقبل على الفور ، وانها قدمت فى السينما المصرية مشاهد جنسية .
ايناس الدغيدى التى بدت فى الحلقة وكأنها فتاة فى سن الاريعين مع تجاوزها الستين حيث انها من مواليد مارس 1953 ولديها ابنة واحدة وعلاقتها كما تقول بطليقها وهو طبيب جيدة ..لا تجد حرجا فى قولها بانها لو خانها زوجها ستخونه ..مع أن طابع الخيانة فى حد ذاته مؤلم ان وصف به انسان ..والحياة الزوجية ليست معركة “بنج بونج” ..إن كانت الأسئلة وقحة وهى بالفعل “اسئلة وقحة ” على المتلقى أن يعرف كيف يجيب دون أذى لمشاعر المشاهد .
الم تتعلم ايناس الدغيدى درسا من الحياة بعد كل هذا العمر ،بأن هناك ما يقال وما يجب ان يقال ، من حقها ان تفعل ما تشاء عندما يتيح لها مجتمع ما بعادات وتقاليد ما قد لا تكون هذه العادات ولا هذه التقاليد متاحة فى عالمنا العربى لكن أن تصر أو كما تقول انها “عنيدة ” وتكرر على الهواء بأن العلاقات قبل الجواز شىء عادى ، وأن بين صديقاتها سيدات “…..” دون مراعاة لمشاعر من يشاهدون التليفزيون و”ما تقليش اللى مش عاجبه يغير القناة” لأنه غن غيرت انا القناة غيرى سيشاهد واى ما يعرض على قنوات مصرية نحن معرضون لمشاهدته .
كنت وما زلت ارى فيها مخرجة مبدعة ولم تقدم ما يكشف عن موهبتها الكامنة فى الإخراج ..لكنها صاحبة شطحات يجب عليها فى هذا العمر أن تعيد “تظبيط تروس أفكارها عن المرأة والجنس والحياة ..وما يجب ان يقال على شاشات التليفزيون ” .
نقلاً عن “بوابة الشباب”