قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه أثناء زيارات المجلس للسجون المصرية رصد العديد من الانتهاكات الخطيرة هناك، كما رصد أماكن غير أدمية يُحتجز فيها المساجين، مُشيراً إلى زيارات المجلس لأيّ سجن يكون بناءً على شكاوى الأهالي التي قاموا بإرسالها إلى المجلس سواء بشكل مباشر أو عن طريق المنظمات الحقوقية الخاصة.
وأشار أبو سعدة، أثناء استضافته خلال برنامج “مع إبراهيم عيسى” المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، مساء الثلاثاء، إلى أن معظم الانتهاكات التي رصدها أعضاء المجلس كانت تتركز في أقسام الشرطة، موضحاً أن “أمناء الشرطة يسيطرون بشكل كامل على الأقسام حتى بات هناك دولة تسمى” دولة أمناء الشرطة” داخل الأقسام، حيث يقومون بانتهاكات صرخةً ضد المساجين”.
وأضاف أبو سعدة، “الوضع مرعب داخل أقسام الشرطة ولازم يكون فيه إجراءات عاجلة تجاه الانتهاكات التي تحدث هناك”، لافتاً إلى أن المجلس قام بتوثيق الانتهاكات التي رصدها داخل الأقسام، ومن المنتظر أن يُتخذ إجراءات قوية تجاهها.
وعلى صعيد أخر طالب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية بضرورة الإفصاح عن حالات الاختفاء القسري التي قام المجلس بالإبلاغ عنها، مُشيراً إلي أن القومي لحقوق الإنسان أبلغ مصلحة السجون عن (191) حالةً مختفية قسرياً، ثبت تواجد (118) شخصاً داخل السجون، بالرغم من انكارها تواجدهم لديها سابقاً.
وأكد على أن إنكار الداخلية تواجد الحالات التي تم الإبلاغ عنها، فقدها المصداقية، مما فقد الرأي الثقة بأيّ تصريحات يُدلون بها في أيّ واقعة، مضيفاً: “مصر أصبح لديها تاريخاً سيئاً بخصوص قضية الاختفاء القسري التي باتت منتشرةً في مصر انتشار النار في الهشيم”.