مهما حدث ستظل ثورة يناير التي فجرها الشباب رمزاً لنضال جيل ورسالة للمجتمع والنظام الذي اعتقد أنه قد كبلهم بالقيود وجعلهم يجلسون بالمنازل أمام شاشات الكمبيوتر بعد أن فقدوا الفرصة في العمل، والزواج، والمعيشة الكريمة؛ ليتحول هؤلاء الذين وصفوا سابقـًا بالسلبية وإدمان الكمبيوتر إلي ثوار أحرار يجعلون الفيس بوك مكانـًا للاجتماعات والمؤتمرات والجلسات التي أشعلت الثورة وليثبتوا للجميع أنهم مازالوا أحياءً، ولم يقتلهم التجاهل أو الإهانة من نظام فاسد أغلق كل أبوابه أمام أحلامهم الزاهية وشغلهم بالمخــدرات، والجنـس، وتفاهات الأمور، والمعارك الوهمية.
تعتبر المبادرات الشبابية احد أبرز الظواهر الإلكترونية المنتشرة علي مواقع التواصل الإجتماعي ، ويرجع ذلك لما تتميز به تلك المواقع من تواجد كثيف للشباب المتحمسين الذين يمتلكون الكثير من الأفكار والتطلعات لتغيير المجتمع بصورة أفضل ، وتتنوع تلك المبادرات مابين إقتصادية وسياسية وإجتماعية وثقافية ولكنها تتفق جميعا في أن وسيلة التغيير هي إستخدام أدوات الإعلام الجديد في إحداث التأثير المطلوب .
ويمكن تعريف المبادرة بأنها فكرة جديدة أو رؤية مختلفة لشخص ما لمواجهة أسلوب أو طريقة أو مشكلة أو قصور في أحد مناحي الحياة ، ويعبر عنها في صورة حملة إلكترونية وعلي الرغم من أن الحملة بمجرد إشتراك الناس فيها أصبحت الفكرة مشاعاً والإضافات متاحة و الكل مشارك في صياغة مبادي