علق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على واقعة اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، قائلاً: ” واقعة مستشفى المطرية أشبه بواقعة خالد سعيد، ولازالت مؤسسات الدولة تتعامل بنفس الطريقة ونفس الأساليب، ودا يثبت أن دولتنا عمرها ما هتتغير”.
و أوضح عيسى، خلال برنامجه ” مع إبراهيم عيسى” المُذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” مساء اليوم الأربعاء، أن عدم إدانة وزارة الداخلية لأمناء الشرطة المتهمين في هذه الواقعة، وتبريرها لما فعلوه أشبه بتبرير الوزارة لقتلة الشاب خالد سعيد”، مُضيفاً : “الداخلية خايفة تقول إن أمناء الشرطة غلطوا ولازم يتحاسبوا.. وأنا مندهش من موقفهم الغريب دا”.
وأكد عيسى، على أن الإنكار الدائم لأخطاء وزارة الداخلية أو أيّ مؤسسة أمنية في مصر، سينقلب عليهم بغضب شعبي أشبه بما حدث في 25 يناير 2011، مُضيفاً :”خليكم قاعدين لحد ما الشعب يطلع عليكم في مظاهرات والغضب يكون في مكان في مصر”.
واستنكر الكاتب الصحفي، قيام البعض بإلقاء اللوم على الأطباء واعتبارهم المسئولين عن الحادث، قائلاً:” إلقاء اللوم على الضحية واعتبارهم المسئولين هو دا نفس اللي كان بيحصل أيام مبارك، لابتزاز صاحب الحق واغتياله معنوياً”.
أضاف ” وصل بهم كمان اعتبار الإعلام مسئول عن الحادث علشان بيعرض القضية بحجة الإساءة لجهاز الشرطة”، مؤكداً على أن تبرير الداخلية لأخطاء أمناء الشرطة، ورفضها محاسبتهم هي؛ ما تسيء إلى الشرطة، وليس لمناقشة الإعلام لهذه الواقعة.
وطالب مُقدم برنامج “مع إبراهيم عيسى”، بضرورة مُحاكمة أمناء الشرطة المسئولين عن واقعة أطباء المطرية، أمام القضاء العسكري، لتُطبق مبدأ العدالة على الجميع، مُعتبراً رفض الدولة مُحاكمة أيّ أمين شرطة بمثابة “خرق” للقوانين وإهدار للعدالة.
وأشار إلى أن هذه التصرفات التي باتت تبدر من جهاز الشرطة، ستقضي على ما يقوم بها الجهاز من المجهودات الجبارة لمحاربة الإرهاب، مُضيفاً: “عندكم أمناء شرطة ضحوا بأرواحهم واستشهدوا في سبيل الوطن وعلشان احنا نعيش.. أنتم بتضيعوا إللي عملوه”