علق الكاتب الصحفي عبد الله السناوي على حوار وزير الصناعة السابق منير فخري عبد النور مع جريدة المصري اليوم الذي قال فيه ان “غياب الحكومة سبب تدخل الأمن في السياسة.. وتراجع شعبية الرئيس أمر طبيعي وعليه تقبل النقد والإفراج عن نشطاء التظاهر” مؤكداً أن بالفعل شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي تراجعت وهذا أمر طبيعي بسبب حجم المشاكل والتحديات التي يواجهها، مُضيفاً: “الأمر غير الطبيعي أن شعبيته تتراجع بشكل أكبر من المتوقع بمعدلات لا يستهان بها.. وهناك فرق بين الزعامة والرئاسة، كذلك هناك غياب لرؤية سياسية سليمة، ويجب على الرئيس أن ينظر لتجربته في العام ونصف السابق ويقيمها جيداً”.
وفي سياق أخر استنكر السناوي التصريحات الرسمية قبل الاحتفال بذكرى ثورة يناير بأنه سيتم العفو عن 100 ناشط سياسي من المعتقلين بسبب قانون التظاهر، مُضيفاً: “الرئاسة أعلنت بصورة رسمية عن اصدار قائمة من 100 ناشط سياسي معتقل بسبب خرق قانون التظاهر، وذلك قبل الاحتفال بذكرى 25 يناير ولحد دلوقتي ماشوفناش القائمة، والسؤال هنا للرئاسة، لماذا لم يتم العفو عن الـ100 ناشط سياسي؟”.
وعن ذكرى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك أكد “السناوي” أن اليوم هو يوم مهم واستثنائي في التاريخ المصري، لافتاً إلى أن عشرات الملايين اللذين شاركوا في ثورة 25 يناير لا يمكن أن يكونوا شاركوا في مؤامرة.
وأضاف “السناوي” خلال استضافته في برنامج “الصحافة اليوم” مع الإعلامية سارة حازم على قناة النهار اليوم أنه من المؤكد أن تكون الاستخبارات الخارجية قد تدخلت أثناء الثورة لحماية مصالحها وبسببها ظهرت بعض المؤامرات، مُتابعاً: “نحن دخلنا معارك وصدامات كثيرة، لكن بعد 5 سنوات العودة إلى الوراء مستحيلة”.
أشار إلى أنه لا بد من مراجعة التجربة التي مرت بها مصر منذ حرب أكتوبر حتى الآن لكي يتعلم المصريين من التاريخ، مُضيفاً: “التاريخ المصري الحديث يفتقد التفكير المؤسسي وتراكم الخبرات والشراكة في صناعة القرارات، وده جوهر الثورتين اللي قاموا في مصر”.
ولفت “السناوي” إلى أنه كان لا بد من اتخاذ قرارات حاسمة عقب ثورة يناير، بأن تكون هناك محاكمات ذات طبيعة استثنائية للنظام السابق حتى يتم استعادة الأموال المنهوبة من الخارج، مُضيفاً: “كان عندنا عدالة بطيئة ومبارك بيتحاكم بقاله 5 سنين ولم يتم الحكم في قتل المتظاهرين حتى الآن”.