وقف طباعة جريدة الإندبندنت البريطانية
محمد سلطان محمود
أعلنت الشركة المالكة لصحيفة الاندبندنت البريطانية إعتزامها وقف طباعة الجريدة قبل نهاية شهر مارس المقبل، والاكتفاء بالنسخة الإليكترونية للصحيفة.
وتصدر الصحيفة في نسختين ورقيتين ، الأولي هي الإندبندنت اليومية وتصدر لستة ايام من الإثنين إلي السبت، و”الإندبندنت يوم الأحد” وتصدر يوم الأحد من كل اسبوع، وتنوي الشركة تقليص عدد العاملين بها، بالإضافة إلى استحداث 25 وظيفة جديدة تتعلق بتحولها الإليكتروني.
كما تمتلك الشركة نسخة إليكترونية من الإندبندنت تدعي i Independent ، و هي عبارة عن موقع إليكتروني يحوى نسخة أخف من محتوى الصحيفة اليومية بقيمة اشتراك أقل، وتنوي الشركة المالكة بيعه إلى شركة أخرى، في صفقة تقدر قيمتها بـ 24 مليون جنيه إسترليني، وتشمل الصفقة أيضًا انتقال عدد كبير من العاملين إلى الشركة الجديدة.
ومن المتوقع أن يصدر العدد اليومي الأخير يوم 26 مارس، بينما يصدر العدد الأسبوعي الأخير يوم 20 مارس، و لم يتحدد حتى الآن عدد العاملين المتأثرين بصفقة إيقاف النسخ الورقية وبيع موقع النسخة i.
صحيفة الإندبندنت تأسست عام 1986 ، وهي مملوكة حاليًا لرجل الأعمال الروسي أليكسندر ليبيديف الذي إشتراها عام 2010 مقابل جنيه إسترليني 1 و 9 ملايين أخرين يتم دفعهم على 10 أشهر، وذلك لإنقاذها من الإفلاس الذي أصابها وقتها.
و في عام 2014 صرح يوجيني ليبيديف ابن مالك الصحيفة، أن الشركة قد ترحب ببيعها في حال وصول عرض مالي مناسب لشراءها من قبل أي مستثمر، إلا أن والده لا يسعى لبيعها.
وفي عام 2015 أعلنت الشركة المالكة للصحيفة أنها تقوم ببيع 58 الف نسخة يوميًا من العدد اليومى و 97 الف نسخة من العدد الأسبوعى، في تراجع بنسبة 85% عن حجم مبيعاتها في مطلع التسعينات، وأيضا تراجع لحجم مبيعاتها أمام الصحف الورقية البريطانية المنافسة لها التي تتراوح بين 1.8 مليون نسخة لصحيفة الصن، و 166 ألف نسخة لصحيفة الجارديان.
عائلة ليبيديف المالكة لصحيفة الإندبندنت تمتلك أيضًا أسهم تمنحها حق إدارة جريدة “إيفينينج ستاندرد” البريطانية، وأعلنت في بيانها أن الصحيفة لن تتأثر بما يحدث للإندبندنت و أنه لا توجد لديها النية لإجراء التعديلات داخل الصحيفة .