سما جابر
يبدو أن الكاتبة الكويتية فجر السعيد نصبت نفسها متحدثاً رسمياً لأي حدث يشغل الأوساط الإعلامية المصرية، لتخرج علينا كل فترة قصيرة بانفراد “فشنك” لتجلب الفرقعة الإعلامية حولها، وتظل تحت الأضواء دائماً، حتى ولو “اتشتمت”!
كانت “السعيد” قد تخصصت مؤخراً في نقل الأخبار الخاصة بتحركات القوات المسلحة المصرية أو الأخبار الخاصة بالرئاسة، والتي تخرج منها قبل أن يعلنها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أو أي مصدر رسمي أخر، لتشعل الجدل في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، أما مساء اليوم اختارت التغيير إلى حد ما فنصبت نفسها المتحدث الرسمي عن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وأسرته، حيث بادرت -غير مشكورة- بإطلاق خبر وفاة الكاتب دون ذكر مصدر الخبر كما عودتنا دائماً، فلم تقل مثلاً في التدوينة التي نشرتها عبر حسابها الشخصي على تويتر أن الخبر متداول وأنها لم تتأكد من مدى صحته، لكنها أطلقت الخبر وأكدته وترحمت على الكاتب الكبير.
فقالت: “وفاة الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل عن عمر يناهز 93 عاما..الله يرحمه”، ثم تذكرت بعدها بأكثر من ساعتين أن تخرج وتنفي الخبر دون أن تقدم اعتذاراً لأسرته ومُحبيه، قائلة: “يقولون محمد حسنين هيكل ما مات.. الحمدلله على سلامته”!!
المشكلة لم تكن فقط في “حشرية” فجر السعيد التي اعتدنا عليها وتدخلها وإعلانها لأخبار “مضروبة”، بينما المشكلة وصلت أيضاً لبعض المواقع الإلكترونية التي من المفترض أنها تتسم بـ”المصداقية”، حيث اتخذت من “السعيد” مصدراً رسمياً لأخبارها وسارعت في نشر الخبر على لسانها باعتبارها مصدر موثوق منه!!
أما بعد الفتنة التي أثارتها الكاتبة الكويتية حاول عدد كبير من الكُتاب والإعلاميين طمأنة جمهور “هيكل” عليه بأنه حي يرزق، وتأكيد أن الشائعة السخيفة التي أطلقتها “السعيد” ليس لها أساس من الصحة، حيث نفى الكاتب الصحفي عماد الدين حسين الخبر عبر حسابه على فيس بوك، قائلاً: “تواصلت مع أسرة الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل منذ خمس دقائق، والأخبار التي تناقلتها بعض المواقع والشخصيات غير صحيحة، رغم ذلك فإن صحة الأستاذ متدهورة لأنه يرفض تناول الدواء والطعام وإجراء عملية الغسيل الكلوي، اللهم اشفه وهون عليه”.
كذلك الإعلامي شريف عامر الذي قال عبر حسابه على تويتر: “ما تم تناقله في الساعة الاخيرة حول الاستاذ هيكل غير صحيح، غير صحيح، غير صحيح”.