ياسر الزيات: أنا متشائم.. عامنا الأخير هو الأسوأ

ترجمة: منة حسام الدين

خلال تواجده  في ملتقى أريج السابع للصحافة الاستقصائية، كواحد من المشاركين في إدارة الجلسات، التقت صحيفة “ديلي نيوز إيجيبت”، بياسر الزيات، الصحفي المصري، ومدير تحرير القسم العربي بإذاعة هولندا.

في حواره مع “دايلي نيوز إيجيبت” قال “الزيات” إنه لا يشعر بالتفاؤل إزاء مستقبل الإعلام في مصر، مؤكدًا على وجود العديد من العوامل التي تجعله يشعر بذلك التشاؤم أهمها الرقابة المفروضة على الصحفيين البارزين وعلى سبل البث والطباعة والنشر عبر الإنترنت.

وأضاف ياسر الزيات قائلًا:” تلك العوامل تجعلنا وكأننا نتجه إلى أسفل، ونعود إلى الشكل الذي كانت عليه وسائل الإعلام في “الستينيات”.

وعلى الرغم من تفسيرة السابق، إلا أن الصحفي المصري ياسر الزيات، والذي كان يرأس فريق تحرير برنامج “آخر كلام” على قناة “أون تي في” قبل انتقاله إلى هولندا، قد شدد على أن عصرنا الحالي والوعي الذي اكتسبه الجمهور عن طريق تعدد وسائل الحصول على المعلومات سيجعل العودة إلى شكل الإعلام في الستينيات صعبًا للغاية.

“أصبح من الصعب تطبيق نظريات الإعلام التقليدية في وقتنا الحالي، لذا السلطات لن تستمر في حجب مصادر المعلومات عن الجمهور لفترة طويلة لأن في تلك الحالة سيتعمد الجمهور الاستعانة بمصادر معلومات خارجية مثل  وسائل الإعلام الدولية وصحافة المواطن التي لا تستطيع السلطات التحكم فيها وفي ذات الوقت قد تحمل معلومات خاطئة تؤدي إلى بلبلة الرأي العام”، يصرح “الزيات” لصحيفة “دايلي نيوز إيجيبت”.

“الزيات” اعتبر أن العام الأخير في تاريخ الإعلام المصري هو الأسوأ على مدار الثلاثين عامًا الماضية، قائلًا: الصحفيون الذين كان يتم وصفهم بالأبطال لحرصهم على فضح الحقائق المتعلقة بنظام الإخوان، والذي عن طريقهم تمت الإطاحة بنظام الإخوان، أصبحوا الآن خائنين للأمة”.

وعلى الرغم من معارضته لنظام مبارك وتأكيده على أن الجمهور في الشارع  أقوى من أي نظام سياسي، إلا أن ياسر الزيات قد أعلن في حديثه مع “دايلي نيوز ايجيبت” أنه يتفق مع ما قاله في وقت سابق، الوزير المصري الأسبق، صفوت الشريف، في أنه يمكن القول الآن أن نظام مبارك كان الأكثر ازدهارًا فيما يتعلق بحرية الإعلام وذلك على الرغم من المضايقات التي كان يتعرض لها الصحفيون، لأن على الأقل لم تكن حياة الصحفيين مهددة كما يحدث الآن.

تابعونا على تويتر من هنا 

تابعونا على الفيسبوك من هنا