فايزة أحمد
شن الإعلامي جابر القرموطي، هجومًا حادًا على مصلحة الطب الشرعي لعدم الإعلان عن نتائج التقرير الطبي النهائي لتشريح جثة الإيطالي جوليو ريجيني، طالب الدراسات العليا بجامعة كمبريدج البريطانية، قائلاً: “الطب الشرعي بيورطنا قدام طول ما هو ساكت ومش عاوز يوضح للناس حقيقة تقرير تشريح جثة ريجيني”.
وأضاف القرموطي، خلال برنامجه “مانشيت” المُذاع عبر فضائية ontv مساء اليوم الأحد، ” مفيش أيّ معلومة الطب الشرعي أدلى بها من ساعة موضوع ريجيني، ولا حتى بيان شرح ظروف الواقعة”، مستنكراً عدم تعيين المصلحة متحدثاً إعلامياً باسمها لتوضيح المعلومات والأحداث المُلتبسة للإعلام وللرأي العام.
ووصف القرموطي، تعامل مؤسسات الدولة مع الرأي العام في حادث مقتل الطالب الإيطالي بـ” الغيبوبة”، موضحاً أن “مؤسسة الدولة مبتتعاملش مع الرأي العام ولا مع الإعلام لحد ما الناس كلها بقت في غيبوبة هتودينا لطريق احنا مش عاوزينه”.
واستنكر مُقدم برنامج مانشيت، كشف بعض من العاملين بمصلحة الطب الشرعي لـ”رويترز” عن أسباب وفاة الجامعة البريطانية، متسائلاً ” اشمعنا بتدي تصريحات لرويترز ولا التايمز ومش بتعبر الإعلام المصري؟”.
وأكد على أن عدم إفصاح المصلحة عن التقرير النهائي للإعلام المصري بحجة المحافظة على مصر وعدم إثارة البلبلة، منطق غير صحيح على الإطلاق، مُضيفاً “أنتم مش بتحافظوا على الدولة.. اللي بتعملوه دا اسمه “اهتراء” للدولة”.
وتابع القرموطي، “مفيش مؤسسة في مصر عندها معلومة صحيحة ولا معلومة دقيقة تقولها لا للإعلام ولا حتى للرأي العام”، مُشيراً إلى أن إصرار وزارة الداخلية على عدم احتجازها لجوليو ريجيني، في ظل تأكيدات بعض المصادر من قِبل مصلحة الطب الشرعي للصحف الأجنبية يجعل الموقف المصري في غاية الخطورة.
وطالب القرموطي، الطب الشرعي بضرورة الكشف عن نتائج التقرير النهائي لتشريح جثة ريجيني، عن طريق عقد مؤتمراً صحفياً أو عن طريق بياناً يُنشر فيه ما آلت إليه نتائج التقرير الطبي.
وذكرت وكالة رويترز، عن مصادر من داخل مصلحة الطب الشرعي المصرية، أن تقرير الطب الشرعي النهائي للجثة ريجيني كشف عن تعرضه للتعذيب وصعق بالكهرباء، كما كشف عن تواجد جروح قطعية في رأسه نتيجة ضربه بآلة حادة.
يذكر أن برنامج “مانشيت” يُذاع حالياً عبر فضائية (ON TV LIVE) بدلاً من فضائية ON TV)) من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ6 مساءً، ويرأس تحرير البرنامج محمد الجارحي، ويخرجه مينا طارق.