نفى رضا الجزار، شقيق أحد ضحايا قسم الحوامدية،_الذي لقي حتفه إثر قيام قوات الأمن بإلقاء قنبلة من الغاز المسيل للدموع داخل أماكن احتجاز المساجين_، محاولة أخيه للهروب مع باقي المساجين مثلما تردد من قِبل بعض القيادات الأمنية، مُشيراً إلى شقيقه أتم بالفعل فترة عقوبته داخل السجن، وكان من المقرر أن يُفرج عنه اليوم الأحد.
وأشار الجزار، خلال مُداخلة هاتفية لبرنامج “مانشيت” المذاع عبر فضائية on tv مع الإعلامي جابر القرموطي، مساء اليوم الأحد، إلى أن شقيقه زُج به داخل السجن على إثر حمله لسلاحٍ غير مرخصٍ، مُستنكراً اتهامه من قِبل البعض بالبلطجة والسرقة.
وأضاف “أخي كان عضواً بالمجلس المحلي في الحوامدية، كما أنه كان موظفاً داخل إحدى شركات السكر الكبيرة في المدينة”، متسائلاً “إزاي واحد كان بيخدم أهل البلد كلها والناس كلها كانت بتحترمه يتقال عليه بلطجي؟”.
ولافت إلى أن مكان الاحتجاز الذي كان يقبع فيه شقيقه ضيقاً للغاية بالمقارنة مع عدد المساجين الذين كانوا يقبعون فيه، متسائلاً : “إزاي تحط 101 مسجون في مكان ضيق زي دا.. وبعدين تيجي تحدف عليهم غاز مسيل للدموع؟”.
وأكد شقيق الضحية، أن جثة شقيقه حملت آثار اختناق ناجم عن قنابل الغاز التي أصابته باختناق مما أودت بحياته، مُعلقاً “ضيعوا حياة راجل كان يعوّل خمسة أفراد كما كان مسئولاً عن عائلة كاملة بدم بارد”.
وطالب الجزار، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة القصاص من الجناة الذين تسببوا في وفاة شقيقه، مُضيفاً “أنا مش عاوز حاجه غي حق أخويا اللي حياته راحت هدر”.
وتابع “دا ذنبنا وقفنا مع الداخلية في قسم الحوامدية ضد الإخوان وفي (30 يونيو) وفي الأخر قتلونا”، مُعلقاً: “هو دا جزاءنا”.
وكانت مسئول المركز الإعلامي لوزارة الداخلية، أكد في تصريحات صحفية، على أن سبب وفاة أحد المساجين في قسم الحوامدية، هو محاولة الهرب الجماعي من المساجين القابعين في هذا القسم، مما جعل قوات الأمن تتصدى لهذه المحاولة لمنعهم من الهرب، عن طريق إلقاء قنبلة من الغاز المسيل للدموع، مما نتج عنه إصابة بعض المساجين بحالة إعياء شديدة، أودت بحياة أحدهم.
يذكر أن برنامج “مانشيت” يُذاع حالياً عبر فضائية (ON TV) من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع، في تمام الساعة الـ6 مساءً، ويرأس تحرير البرنامج محمد الجارحي، ويخرجه مينا طارق.
https://www.youtube.com/watch?v=OBiAIRYGfK8